أصغر مصحف في العالم.. مكتوب بحبر ذهبي يعود إلى العصر العثماني (فيديو)

عثر رجل على مصحف كريم، يعود إلى العصر العثماني، مكتوب بـ الحبر الذهبي، الذي يعكس فخامة ودقة الفن الإسلامي في ذلك الوقت.
جاء الفن "الإسلامي" في حقيقته منبثقًا من عقيدة التوحيد في الإسلام، ولذلك ارتكز على مبدأ التجريد وانصرف عن التجسيم، فجرد الفنان المسلم کل ما يقع تحت بصره، حتى يبتعد عن محاکاة الواقع، وذلك للابتعاد عن کل ما هو حسي وزائل في الحياة.

محاولًة منه للوصول إلى اليقين التام، لأنه وجد أنه مهما بلغ أعلى درجات المحاکاة والدقة فلن يضاهى الحقيقة العليا "الله" على عکس الفن "اليوناني" الذي ارتکز بشکل رئيس على المحاکاة ومبدأ التجسيم في فنونه.
ولقد اشتمل الفن "الإسلامي" على عدة مميزات وخصائص تظهر في فنونه، فنجد الفنان المسلم مثلاً حقق التكرار في زخارفه، فابتعد عن الرتابة والملل، مما أکسب فنه وزخارفه جمالاً ورونقًا.
کذلك استخدم الإيقاع في عمله الفني، واستوحاه من کل ما يدور حوله مما أعطاه نوعًا من الحرکة والإيقاع، والتي ظهرت بشکلٍ جلى في فنونه الإسلامية.
کما امتاز الفن الإسلامي أيضًا بالوحدة في فنونه وکأن الفن الإسلامي نتاج فنان واحد، إلا أننا لا نجد أي عمل فيه يماثل الآخر فامتاز بالتنوع والثراء، وعلى الرغم من ابتعاد الفن الإسلامي عن المحاکاة إلا أنه لم يخل من ملامح الواقعية.
ومن أهم الخصائص التي تميز بها الفن الإسلامي عن غيره من الفنون، وتتمثل في "التنوع- البعد عن الترف -الانصراف عن التجسيم- التجريد- التكرار- الإيقاع- ملء الفراغ- الواقعية".