فصل معلمة بعد 35 عاما من المدرسة بسبب عدم فهم تلميذ ابتدائي "نكتة"

تم فصل معلمة ابتدائي بعد 35 عامًا، لأن أحد تلاميذها في الصف السادس، لم يفهم التهديد بـ "الضرب" إذا رسبوا في الاختبار، رغم أن المعلمة كانت تمزح مع التلاميذ.
رفعت بايكلوتشمي سوبريان دعوى قضائية، ضد مدرسة جيلبرت كولفين الابتدائية، في إلفورد - شرق لندن، بعد أن تم فصلها بسبب التعليق، الذي أدلت به أمام فئة صغيرة من تلاميذ السنة السادسة.
أثناء إعداد الأطفال لامتحان SAT في الرياضيات، أدلت بهذه الملاحظة بعد أن سألها أحد الأطفال، عما سيحدث لهم إذا لم يثبتوا أوراقهم في مكانها أثناء اختباراتهم.

وقيل إن السيدة سوبريان، التي تعمل في التدريس منذ 35 عاما، ردت بأنها سوف "تضربهم" وأشارت بيدها.
وزعمت المعلمة أن تعليقها "كان على سبيل المزاح"، وأن جميع الأطفال في الفصل تقريبًا فهموا أنه لم يكن المقصود منه الإساءة.

لكن المحكمة قالت إن التلميذ، الذي يتحدث الإنجليزية كلغة ثانية، شعر بالتهديد والانزعاج والغضب بسبب الحادث وأبلغ مدرسًا آخر.
وفي اليوم التالي للإدلاء بهذا التعليق، طُلب من السيدة سوبريان مقابلة رئيس المدرسة، وقيل لها إنه سيكون هناك تحقيق، ولكن تم إرسال خطاب فصل للمعلم في وقت لاحق من ذلك الشهر.

وعُقدت جلسة تأديبية في يوليو 2023، حيث زعمت سوبريان أنه نظرًا لأن الطفل الذي قدم الشكوى، استمر في حضور نادي ما بعد المدرسة، فإنه لم يكن منزعجًا حقًا.
وأوضحت المدرسة أنه حتى لو كانت المعلمة "تقصد التعليق كمزحة" للطالب، لأنه ليس لديه اللغة الإنجليزية كلغة أولى "فمن غير المتوقع أن يفهم ذلك"، وأضافت أن التلميذ شعر بالتهديد من قبل المعلم وأن التعليق يرقى إلى سوء السلوك الجسيم، وانتقدت التحقيق الذي أجرته المدرسة ووصفته بأنه "يفتقر إلى النزاهة" وقالت إن العقوبة كانت شديدة للغاية.
لكن القاضي جاك فيني رفض ادعاءها بالفصل غير العادل في جلسة الاستماع في شرق لندن.
وفي تعليقاته الختامية، قال القاضي: "لا أعتقد أن التعليق كان مقصودًا منه المزاح أم لا، فهو أمر غير مناسب على الإطلاق، موضحًا: "وكانت الإشارة اليدوية المصاحبة سبباً في تعقيد الأمور، وخاصة عندما لم يكن لدى بعض الأطفال على الأقل اللغة الإنجليزية كلغة أولى.
وأضاف القاضي: "قد يفلت المعلم من العقاب إذا ما تلقى جميع الأطفال تعليقًا ساخرًا وضحكوا معه، ومن المعروف أن هذا لم يحدث هنا، وتكمن خطورة إطلاق مثل هذه النكتة، في أنه إذا انزعج منها طفل واحد فقط، فلابد وأن تشكل قضية حماية كبيرة".