هل صلاة التراويح فرض على النساء؟.. داعية أزهري يجيب
هل صلاة التراويح فرض على النساء؟.. تُعدُّ صلاة التراويح من أبرز خصائص شهر رمضان الفضيل، حيث يبدأ المسلمون في أداء هذه الصلاة فور ثبوت رؤية هلال رمضان، متوجهين إلى الله عز وجل بقلوب خاشعة وأيدي مرفوعة في الدعاء، ففي هذه اللحظات، يقف المسلم بين يدي الله ذليلاً، داعيًا الله أن يغفر له ما مضى من ذنوب وأن يرحمه برحمته الواسعة.
هل صلاة التراويح فرض على النساء؟
وتعتبر صلاة التراويح فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، وتؤدى في المنزل في الأساس، خاصة لأولئك الذين لديهم أعذار شرعية، أما إذا كانت الصلاة في المسجد، فعلى الإمام أن يراعي أحوال المصلين، بحيث يخفف من الصلاة ولا يطيل القراءة حتى يتناسب مع قدراتهم.
هل صلاة التراويح فرض أم سنة؟
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو الهيئة الاستشارية للفتوى بالأزهر الشريف، إن صلاة التراويح تعتبر سنة مؤكدة وليست فرضًا.
واستند في ذلك إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».
كيفية صلاة التراويح للنساء في البيت
وتابع كريمة شرحه، مؤكدًا أن صلاة التراويح هي سنة، والأصل في أدائها أن تكون في البيوت، مضيفًا أن هذه الصلاة لا تشترط عددًا معينًا من الركعات، ولا تشترط أن تُؤدى جماعة، كما أنه ليس من الضروري أن يتم ختم القرآن الكريم أثناء الصلاة.
واسترسل: «إن الله فرض عليكم صيام نهار رمضان وسن لكم قيامه»، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤدي صلاة التراويح بمفرده في بيته، باستثناء ليلتين خرج فيهما إلى المسجد ليصلي مع الناس، وعندما كانت الأمور قد استقرت في خلافة سيدنا أبي بكر الصديق، انشغل المسلمون بجمع القرآن ومقاومة المرتدين، ولم تُصلَّ التراويح جماعة في المسجد خلال تلك الفترة.
تاريخ صلاة التراويح في المساجد
وأشار كريمة إلى أن صلاة التراويح لم تُؤدى جماعة في المساجد إلا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد لاحظ أن هناك عدة جماعات تؤدي الصلاة في المسجد بشكل منفصل، فاجتهد في جمعهم على إمام واحد، فاختار سيدنا أبا بن كعب للإمامة نظرًا لقدرته على الجهر بالصوت ووضوحه.
