من هي حاكمة ولاية ماين ؟.. هددها ترامب بسبب المثليين
تزايدت حدة التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاكمة ولاية ماين الديمقراطية جانيت ميلز، إثر قضية مشاركة الرياضيات المتحولات جنسيًا في الفرق النسائية.
كانت المواجهة في اجتماع رسمي للحكام الأمريكيين في البيت الأبيض، وبدت كدليل على تعمق الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة بعد عودة ترامب إلى السلطة في انتخابات نوفمبر 2024، ما ينبئ بمرحلة جديدة من الصراعات الدستورية بين الحكومة الفيدرالية والولايات ذات التوجهات الليبرالية.
أثناء الاجتماع، طرح ترامب موضوعًا مثيرًا للجدل يتعلق بأمره التنفيذي الأخير الذي يعيد تعريف مشاركة الرياضيات في الفرق النسائية على أساس الجنس البيولوجي فقط، وسأل حاكمة ولاية ماين إن كانت ولايتها ستلتزم بالأمر الرئاسي. في البداية، ردت ميلز بشكل دبلوماسي مشيرة إلى التزامها بالقوانين الفيدرالية والولائية، في إشارة إلى تعارض بين الأمر التنفيذي الفيدرالي وقوانين ولاية ماين التي تحمي حقوق المتحولين جنسيًا.
لكن ترامب قاطعها وقال: "نحن القانون الفيدرالي"، موجهًا تهديدًا صريحًا لها بحرمان الولاية من التمويل الفيدرالي إذا لم تلتزم.
لم تتراجع ميلز عن موقفها، وردت بتحدٍ قائلة: "أراك في المحكمة"، ما أثار توترًا بين الحاضرين وأظهر استعداد ولاية ماين لخوض معركة قانونية ضد القرار الفيدرالي.
وفي رد سريع، قال ترامب: "حسنًا، سأراكِ في المحكمة، ستكون قضية سهلة جدًا"، مضيفًا تهديدًا شخصيًا: "استمتعي بحياتك بعد منصب الحاكم، لأنني لا أعتقد أنك ستستمرين في الحياة السياسية".
ما سبب الصدام بين ترامب وحاكمة ولاية ماين ؟
يعود السبب وراء هذه المواجهة إلى قرار ترامب في بداية ولايته الثانية، حيث أصدر أمرًا تنفيذيًا يعيد تعريف الرياضات النسائية بناءً على الجنس البيولوجي فقط.
وكان هذا الأمر يستهدف البرامج التي تسمح للرياضيات المتحولات بالمشاركة في الرياضات النسائية، حيث يفرض سحب التمويل الفيدرالي من أي مؤسسة تعليمية تسمح بذلك.
التأثيرات المباشرة لهذا القرار ظهرت في تغييرات في السياسات الرياضية على مستوى الولايات المتحدة، بما في ذلك قرار الاتحاد الوطني الرياضي الجامعي بتحديد المشاركة في الرياضات النسائية بناءً على الجنس عند الولادة.
ومع ذلك، أعلنت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الرياضات المدرسية في ولاية ماين استمرار السماح للرياضيات المتحولات بالمشاركة، استنادًا إلى قوانين الولاية التي تحظر التمييز على أساس الهوية الجنسية، مؤكدة أن هذا يتناقض مع الأمر الفيدرالي.
وأخذت هذه المواجهة منحى قانونيًا، حيث أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن فتح تحقيق رسمي مع إدارة التعليم في ولاية ماين بشأن انتهاكات محتملة للباب التاسع، متهمة إياها بالسماح للرياضيين الذكور بالمشاركة في فرق الفتيات.
وأكدت الصحيفة أن التحقيق سيشمل أيضًا مدرسة في ولاية ماين سمحت لأحد الطلاب الذكور بالمشاركة في رياضات الفتيات.
حاكمة ولاية ماين تتحدى ترامب
وردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي، أصدرت حاكمة ولاية ماين جانيت ميلز بيانًا قالت فيه إن ولايتها لن تخشى تهديدات ترامب، وإذا حاول حجب التمويل الفيدرالي عن الولاية، فإن إدارتها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لاستعادة هذا التمويل.
ويمثل الصراع بين ترامب وولاية ماين جزءً من الانقسام السياسي الأوسع في الولايات المتحدة حول قضايا الهوية الجنسية والحقوق المدنية، وقد شهدت العديد من الولايات الأمريكية فرض حظر على مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيًا في الرياضات النسائية.
