أول رائد فضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة يسافر على متن محطة الفضاء الدولية

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، يوم الجمعة، أن أول رائد فضاء على الإطلاق من ذوي الإعاقة الجسدية حصل على الموافقة للقيام بمهمة على متن محطة الفضاء الدولية.

وقال جون ماكفول، وهو جراح بريطاني يبلغ من العمر 43 عامًا وبطل بارالمبي سابق، فقد ساقه في حادث دراجة نارية عندما كان عمره 19 عامًا، إنه "فخور للغاية" بتجاوز الحاجز.

ومنذ الإعلان عن انضمام ماكفول إلى احتياطي رواد الفضاء في عام 2022، تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بتقييم مدى إمكانية أن يصبح شخص لديه طرف اصطناعي، عضوًا في طاقم مهمة فضائية.

وأكد ماكفول أنه كان "سلبيًا نسبيًا" في هذه العملية، وكان كل ما عليه فعله هو أن يكون بصحة جيدة وأن يقوم بالمهام المطلوبة، موضحًا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "هذا أكبر مني بكثير - هذا تحول ثقافي".

وقال ماكفول، إن التقنيات التي يعملون عليها "ستنتشر وستكون لها فوائد لمستخدمي الأطراف الاصطناعية في المجتمع الأوسع أيضًا".

ولم يتم تحديد موعد حتى الآن لحصول ماكفول على فرصة أن يصبح ما أطلقت عليه وكالة الفضاء الأوروبية لقب "رائد الفضاء الأول".

وقال دانييل نوينشفاندر، مدير الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية: "الآن أصبح رائد فضاء مثل أي شخص آخر يريد السفر إلى محطة الفضاء، في انتظار مهمة مهمة".

ويأتي إعلان جمعية المهندسين الكهربائيين الأوروبية في الوقت الذي تعرضت فيه مبادرات التنوع والمساواة والإدماج (DEI) للهجوم من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

وقال نوينشواندر "نحن الآن ندخل عالمًا يتغير قليلا من منظور التنوع والإنصاف والإدماج من أحد شركائنا في محطة الفضاء الدولية".

وأكد "سنواصل التمسك بقيمنا الأوروبية"، مضيفا أن جميع شركاء محطة الفضاء الدولية - بما في ذلك الولايات المتحدة - أعطوا ماكفول الموافقة الطبية.

وستركز المرحلة التالية من دراسة الجدوى على بعض الأجهزة اللازمة، بما في ذلك الأطراف الاصطناعية، حتى يتمكن ماكفول من التغلب على أي تحديات إضافية في الفضاء بشكل أفضل.