تنفيذا لحملة ترامب.. ترحيل 177 مهاجرا من سجن جوانتانامو إلى فنزويلا (صور)
وصلت إلى فنزويلا، يوم الخميس، طائرة تحمل 177 مهاجرا فنزويليا كانوا محتجزين في خليج جوانتانامو بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة، مما أدى إلى إفراغ القاعدة البحرية تقريبا من المهاجرين الذين أرسلوا إلى هناك بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
وتم نقل المهاجرين في البداية إلى هندوراس لنقلهم إلى فنزويلا، وفقًا لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية.
وتم إرسال مئات المهاجرين إلى خليج جوانتانامو كجزء من حملة ترامب الشاملة على الهجرة، ولكن منذ ذلك الحين تم نقلهم جوًا إلى أماكن أخرى بعد إثارة تساؤلات حول شرعية مثل هذه المبادرة، وتشتهر القاعدة في كوبا باحتجاز سجناء "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الولايات المتحدة.
وزعمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن المهاجرين الفنزويليين المرسلين إلى خليج جوانتانامو لديهم علاقات مع عصابة ترين دي أراجوا، وهي شبكة إجرامية بدأت في أحد السجون الفنزويلية.
وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان إنها طلبت إعادة المواطنين الفنزويليين، الذين "نقلوا ظلما إلى قاعدة جوانتانامو البحرية".
وقال الرئيس نيكولاس مادورو، إن المجموعة التي وصلت، يوم الخميس، ليسوا مجرمين، وليسوا أشخاصًا سيئين، بل هم أشخاص هاجروا نتيجة للعقوبات الأمريكية، وفي فنزويلا نرحب بهم كقوة إنتاجية، باحتضان محب.
وقال مسؤولون كبار في إدارة ترامب، إن خليج جوانتانامو مخصص لـ "الأسوأ على الإطلاق"، لكن ملفات المحكمة الجديدة تكشف أن ليس كل من يتم إرسالهم إلى هذه المنشأة يعتبرون أنهم يشكلون "تهديدًا كبيرًا".
وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، إن من بين المرحلين، هناك 126 شخصًا صدرت ضدهم اتهامات جنائية أو أحكام إدانة، بما في ذلك 80 شخصًا يزعم أنهم ينتمون إلى عصابة ترين دي أراجوا الفنزويلية، مضيفًا أن 51 شخصًا ليس لديهم سجل إجرامي.
ورفعت مجموعة من الفنزويليين المحميين من الترحيل بموجب شكل من أشكال الإغاثة الإنسانية، يوم الأربعاء، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب قرارها بإلغاء تلك الحماية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أنهت وزارة الأمن الداخلي ما يعرف باسم الوضع المحمي المؤقت (TPS) في سلسلة من التحركات الرامية إلى تجريد بعض المهاجرين من الحماية المؤقتة.
وقررت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، عدم منح تمديد لبرنامج الحماية المؤقتة، مما عكس قرارًا اتخذته وزارة الأمن الداخلي بقيادة بايدن، مما ترك حوالي 600 ألف شخص في حالة من عدم اليقين.
ومن المقرر أن تنتهي الحماية الممنوحة لنحو 350 ألف فنزويلي في أبريل المقبل مما يفتح الباب أمام ترحيلهم، ومن المتوقع أن يفقد نحو 250 ألف فنزويلي هذه الحماية في سبتمبر 2025.
