الليلة الختامية لمولد السيدة حورية بنت سيدنا الحسين ابن على أبي طالب

تحتفل مدينة بني سويف هذه الأيام بالليلة الختامية لـ مولد السيدة حورية بنت سيدنا الحسين بن علي، رضي الله عنهما، حيث يعد هذا الحدث مناسبة دينية هامة تحظى باهتمام كبير في المنطقة، وتحتفل المنطقة في محيط مسجد السيدة حورية الذي يعتبر واحداً من أبرز المعالم الدينية في المحافظة.

الليلة الختامية لمولد السيدة حورية  

تستمر الاحتفالات اليوم في محيط مسجد السيدة حورية بمناسبة الليلة الختامية لمولد السيدة حورية، وسط حضور كبير من أبناء مدينة بني سويف والمحافظات المجاورة، ويشهد هذا الحدث العديد من الفعاليات الدينية والاجتماعية التي تجمع الأهالي وتذكرهم بمآثر السيدة حورية وتاريخها المشرف.

السيدة حورية بنت سيدنا الحسين ابن على أبي طالب 

عرفت السيدة حورية، أيضًا باسم "زينب الصغرى"، حظيت بلقب "حورية" لجمالها وتقواها، كانت ابنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكان نسبها من جهة الأم يمتد إلى بنت كسري ملك الفرس، ارتبطت سيرتها بالتقوى والشجاعة، حيث رافقت الجيوش الإسلامية في فتح مصر، وأظهرت شجاعة منقطعة النظير خلال معركة البهنسا في المنيا، حيث قاتلت جنبًا إلى جنب مع الرجال.

بعد المعركة، استقر موكب السيدة حورية في مدينة بني سويف، حيث استقبلها الأهالي استقبالًا حافلًا وحرصوا على زيارة ضريحها للحصول على بركتها ودعائها، وعلى الرغم من أنها لم تتزوج، فقد تركت أثرًا عميقًا في قلوب أهل المنطقة.

عرفت السيدة حورية بمساعدتها للمرضى في كل زمان ومكان، حيث كانت تجتهد في علاجهم وإعطائهم الأمل، كما كان لها دور مهم في معركة كربلاء، حيث تولت مهمة قيادة المستشفى الميداني، رغم صغر سنها في ذلك الوقت، إذ كانت في السابعة عشر أو الثامنة عشر من عمرها، ورغم الأذى والمهانة التي تعرضت لها هي وآل البيت في معركة كربلاء، فإن ذلك زادها عزًا وكرامة.

بناء مسجد وضريح السيدة حورية

قام محمد بك إسلام ببناء مسجد بجوار ضريح السيدة حورية، وذلك بعد رحيلها إلى الرفيق الأعلى، وقد أكمل بناء المسجد نجله عثمان بك في عام 1323 هجريًا، يقع مقام السيدة حورية في نهاية المسجد، حيث يتم فصلهما بواسطة باحة واسعة، في هذه الباحة، توجد لافتة تحمل سيرة السيدة حورية، مما يساعد الزوار على التعرف على تاريخها ونسبها.