مولد السيدة زينب 2025 .. الكل في حضرة أم العواجز آمن مدد يا ستنا (صور)
توافد آلاف المريدين على مولد السيدة زينب 2025 مع غروب الشمس وانتشار أضواء الزينة التي تزين ساحة مسجد السيدة زينب، مرددين الأدعية والأذكار وسط حلقات الذكر التي تملأ كل ركن من أركان المسجد، وأصوات تنادي بذكر المولى تبارك وتعالى وآل بيت رسول الله.
مولد السيدة زينب 2025
امتزجت أصوات المديح بدموع التأثر، خاصة مع تواشيح الشيخ محمود التهامي نجل شيخ المنشدين ياسين التهامي التي تفيض بكلمات قصيدته الشهيرة "يا نفس توبي"، التي تسللت إلى قلوب المحبين والمريدين كثلج يلامس النار، فتنشأ حالة من الروحانية العميقة حيث ينسجم الزوار مع معاني الأناشيد، مرددين ومتأثرين بكل حب وصدق.
بدأ الجميع في الطواف حول الساحة الزينبية في مولد السيدة زينب 2025 حيث يشتري كل منهم الهدايا المباركة لأهله وأحبائه من رحاب السيدة زينب، كما يتزاحمون حول خيام الطعام والشراب، التي يطلق عليها أصحابها "بيوت الخدمة"، حيث يتناولون نفحات الغداء أو العشاء التي تنبع من المحبة والبركة في معية آل البيت، دون مقابل مادي سوى الأجر والثواب.
ويحرص زوار مولد السيدة زينب 2025 على حضور الليلة المحمدية التي يقيمها الشيخ محمود التهامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بيت الإنشاد، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
ويقدم الشيخ التهامي في هذه الليلة باقة من الأناشيد والمدائح للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
يعد مولد السيدة زينب تراثًا دينيًا وشعبيًا متجذرًا في التاريخ على مر العصور والأجيال، حيث يُعد احتفالًا يعكس تمكين المرأة في الإسلام، ويتم الاحتفال بهذا المولد في يوم الثلاثاء الأخير من شهر رجب، ويجتمع محبو آل البيت وأتباع الطرق الصوفية من مختلف أنحاء البلاد للاحتفال بمولد السيدة زينب، حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مسجدها بمنطقة مصر القديمة، وهذه الاحتفالية أصبحت عادة سنوية يشهدها المصريون كل عام.
وصلت السيدة زينب بنت علي إلى مصر في شعبان عام 61 هجريًا، وكان في استقبالها جموع المسلمين بقيادة والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري، وقد أقامت في بيت الوالي حتى وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها، في 14 رجب 62 هجريًا، ودفنت في نفس المكان الذي تحول إلى ضريح لها.
كانت السيدة زينب نموذجًا يحتذى به في العلم والتقوى، والشجاعة والإقدام، وهي من أوائل نساء أهل البيت اللاتي شرفن أرض مصر بقدومهن. ويحرص المصريون على إحياء مولدها كل عام، حيث يعم الاحتفال أجواء من المحبة والفرح.
ومع مضي شمس المغيب وحتى نسمات الفجر يهل زوار أم العواجز مبتهلين وراجين تحقيق أمنياتهم على مدار 24 ساعة ما بين جنبات مسجد السيدة زينب وبين أروقة ساحتها المكتظة بالمحبين من شتى بقاع مصر والعالم.