لماذا يتمسك الاحتلال الإسرائيلي بالبقاء في 5 مواقع لبنانية؟
بعد انتهاء المهلة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، أصر الاحتلال الإسرائيلي على البقاء في 5 مواقع في جنوب لبنان، ليتمسك الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون بالانسحاب الإسرائيلي من جميع لبنان في الموعد المحدد، والذي كان يوم 18 فبراير، مؤكدًا أنه لن يسمح ببقاء إسرائيلي واحد في لبنان بعد انتهاء المهلة.
ليتساءل الكثيرون في لبنان والوطن العربي بعدة تساؤلات جاءت على النحو التالي:
- ما سر تمسك الاحتلال الإسرائيلي بالبقاء في هذه المواقع اللبنانية الخمسة ؟
- وهل يتحالف لبنان مع حزب الله لردع الاحتلال بعد رفض الحزب تسليم الأسلحة ؟
ما سر بقاء الاحتلال الإسرائيلي في 5 مواقع لبنانية ؟
وردًا على هذه التساؤلات، قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي لن ينسحب من 5 مواقع لبنانية، لأن هذه المواقع تتميز بارتفاعها العالي وتستطيع إسرائيل فيها وضع نقاط عسكرية وأمنية حتى تستطيع مراقبة أسفل هذه المناطق.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنه من الممكن أن المناطق الخمس يتواجد فيها داعمين لحزب الله، لا سيما أن من أهل هذه المناطق من الشيعة وفيها مقربين داعمين لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، بالتالي لا تقبل إسرائيل بعودة تجربة هذا الواقع.
وأشارت حداد إلى أن هذه المناطق يتم تأسيسها نوعًا ما لمناطق عازلة، فضلًا عن أنها تتميز بالجيوغرافي والاستراتيجي ولذلك الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها.
هل يتحالف لبنان مع حزب الله بعد انتهاء المهلة؟
أكدت الدكتورة تمارا حداد أن الرئيس اللبناني جوزيف عون لن يتحالف مع حزب الله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي لأنه رجل ذو شخصية أمنية، لأن التحالف مع حزب الله يعني دخول لبنان في الحرب لن يستطيع لبنان الخروج منه
وأوضحت الباحثة، أن لبنان لن يستطيع مجابهة الاحتلال لأنه الكيان ليس وحده بل معه دعم أمريكي، ولذلك سوف يعمل لبنان على مواجهة الاحتلال من الناحية السياسية والدبلوماسية والتعامل بالبعد الأممي، لأن إسرائيل خالفت القرار 1701، فضلًا عن الرئيس جوزيف عون سوف يعزز من انتشار الجيش اللبناني في كل مناطق جنوب لبنان.
وتابعت، أن الرئيس عون سوف يستخدم علاقاته الدولية والأوروبية للضغط على إسرائيل، فضلًا عن تحقيق الهدف الذي تريده الولايات المتحدة وهو نزع الأسلحة من حزب الله، وبما أن الحزب يرفض تسليم الأسلحة للدولة فسوف يكون هناك مستقبلًا إشكالية داخلية تهدد السلم الأهلي اللبناني وبالتالي عدم الاستقرار طالما أن الأطراف تتمسك برؤيتها وخاصة حزب الله، والرئيس اللبناني جوزيف عون لديه أجندة سياسية دبلوماسية أمنية بأن السلاح في يد الدولة فقط، لا سيما ان البيان الوزاري للحكومة أرسلت للبرلمان مسودة تشمل ذلك.
