تعليق حركة الطيران في مطار بيروت 23 فبراير بسبب هذا الحدث العالمي

أفادت وسائل إعلامية لبنانية بأنه تقرر تعليق حركة الطيران في مطار بيروت خلال تشييع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصرالله يوم الأحد.

وحسب المعلومات فإنه تم تعليق حركة يوم الأحد 23 فبراير، من الساعة 12:00 ظهرا وحتى الساعة الـ4:00 من بعد الظهر وإعادة جدولة مواعيد الرحلات، حيث كانت شركتا airfrance و"طيران الإمارات" ألغتا رحلاتهما إلى لبنان في التاريخ نفسه.

وفود رسمية وشعبية من 79 دولة تحضر مراسم تشييع نصرالله والأمين العام السابق هاشم صفي الدين

هذا وسيتم تشييع نصرالله والأمين العام السابق هاشم صفي الدين في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وستحضر المراسم وفود رسمية وشعبية من 79 دولة.

وستستغرق مراسم التشييع داخل ساحة المدينة الرياضية حوالي 65 دقيقة، تتخللها كلمة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وصلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب نعشَي نصرالله وصفي الدين في آلية مخصّصة إلى مكان الدفن في طريق المطار لنصرالله، فيما يؤجل دفن صفي الدين إلى اليوم التالي، في بلدته دير قانون النهر جنوب لبنان.

وكان أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسين بورفرزانة، يوم الأحد، إيقاف جميع الرحلات الجوية إلى لبنان مؤقتًا حتى 18 فبراير الجاري، بسبب "الظروف الأمنية" في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد طلب رسمي من السلطات اللبنانية.

وقال بورفرزانة خلال مؤتمر صحفي: "في ضوء الوضع الأمني ​​الاستثنائي في بيروت وإلغاء جميع الرحلات الدولية، طلب المسؤولون اللبنانيون من إيران تعليق رحلاتها حتى 18 فبراير".

وأكد أن طهران تراقب التطورات عن كثب، مضيفًا أنها تنتظر "وضوحًا بشأن كيفية تطور الوضع بحلول الموعد المحدد".

وردًا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية غير المؤكدة "بإسقاط الطائرات الإيرانية" المتجهة إلى لبنان، قال بورفرزانة إن السلطات الإيرانية لم تتلق أي تحذيرات مكتوبة بشأن هذا الأمر. 

لكنه أكد أن التعليق جاء بناءً على تقييم أمني لبناني صارم، وهو ما يعكس التزام طهران بالبروتوكولات الدبلوماسية.

ويأتي هذا الإيقاف في ظل التطورات الأخيرة في لبنان، حيث ألغت البلاد رحلة الخميس التي كان من المفترض أن تنقل حجاجًا لبنانيين من طهران إلى بيروت، ومع اقتراب موعد تشييع جثمان زعيم المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله، يرى كثيرون أن هذه الخطوة جاءت بتأثير من إسرائيل وواشنطن.

وتظاهر آلاف المواطنين اللبنانيين احتجاجا على تعليق الدوام، يوم الخميس عبر قطع الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كما خرج المتظاهرون إلى الشوارع يومي الجمعة والسبت.

وأفاد مصدر لبناني لوكالة فرانس برس، أن لبنان رفض مرتين الأسبوع الماضي السماح للطائرات الإيرانية بالهبوط في أراضيه، وذكرت التقارير أن المسؤولين الإيرانيين حثوا لبنان على إعطاء الأولوية للسيادة الوطنية ومقاومة الضغوط الخارجية.

وأثار هذا الوضع انتقادات شديدة من جانب المواطنين اللبنانيين والجماعات السياسية داخل الدولة العربية. 

وقال حزب الله في بيان إنه "يطالب الحكومة بالتراجع عن قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته.

وأكد بورفرزانة أن الركاب العالقين في مطار الإمام الخميني الدولي في إيران تم إيواؤهم في فنادق المطار، مشددا على "واجب طهران في الرعاية" تجاه المواطنين الإيرانيين واللبنانيين.

ووصف مطار بيروت بأنه "غير آمن"، وتعهد باستعادة العمليات الطبيعية فيه بمجرد تحسن الظروف الأمنية.