الأمم المتحدة تدعو إلى الهدوء مع تصاعد العنف في جنوب السودان

دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد أن أفادت بوقوع اشتباكات دامية في جنوب السودان أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة أحد قوات حفظ السلام.

اندلعت اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان و"شباب مسلحين" في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل -التي تقع على الحدود مع السودان- يومي 14 و15 فبراير، حسبما ذكرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان يوم الاثنين.

وتعاني الدولة الغنية بالنفط ولكنها فقيرة، والتي لم تنل استقلالها إلا في عام 2011، من عدم الاستقرار مع الاشتباكات المتكررة والصراعات السياسية الداخلية.

ولم تحدد الأمم المتحدة الجماعات المسلحة التي اشتبكت مع قوات جنوب السودان، وهي قوة عسكرية وطنية يقودها الرئيس سلفا كير، رئيس حكومة الوحدة في البلاد.

وجاء في البيان أن بعض المقاتلين استخدموا "أسلحة ثقيلة أدت، على حد قولهم، إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وأفراد المسلحين".

ولم يذكر البيان أي تفاصيل بشأن عدد الجرحى، لكنه أضاف أن جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كان في دورية مقررة أصيب خلال قصف بقذائف الهاون، وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن توحيد الجيش لم يتحقق بعد.

ودعا نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إلى وقف العنف فوراً، موضحًا إن الوضع في الموقعين يؤكد الحاجة إلى النشر الكامل للقوات المسلحة الموحدة لجنوب السودان.

وقال هايسوم "أحث جميع الأطراف على ضبط النفس واستعادة الهدوء على الفور. كما أدين بشدة أي عنف ضد قوات حفظ السلام التابعة لنا وأؤكد أن مثل هذه الأعمال تشكل انتهاكًا للقانون الدولي".

وحذر بيان الأمم المتحدة أيضا من "التوترات المستمرة" في ولاية غرب الاستوائية - على الجانب الآخر من البلاد - بين "القوات المنظمة"، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

لقد عانت البلاد من حرب أهلية شرسة استمرت خمس سنوات بين كير ومنافسه اللدود نائب الرئيس ريك مشار، وقد تطلب اتفاق السلام لعام 2018 توحيد القوات المسلحة، قبل الانتخابات التي تأخرت مرارًا وتكرارًا.