أماكن موائد الرحمن في القاهرة 2025 .. فتة ولحمة والحلو كنافة
أماكن موائد الرحمن في القاهرة 2025 .. تواصل موائد الرحمن في مختلف أنحاء مصر تقديم الدعم والإفطار للصائمين خلال شهر رمضان 2025، وسط إقبال كبير من أهل الخير لتقديم الطعام للفقراء والمحتاجين.
وفي تقرير حول هذه الموائد، تم تسليط الضوء على أبرز الموائد التي تحظى بشهرة واسعة وتطبيق كافة شروط سلامة الغذاء والاشتراطات القانونية، بالإضافة إلى عرض أشهر أماكن موائد الرحمن في القاهرة 2025
أماكن موائد الرحمن في القاهرة 2025 .. التفاصيل الكاملة
أماكن موائد الرحمن في القاهرة 2025 .. يقيم الدكتور حمدي طه، الأستاذ بكلية الإعلام في جامعة الأزهر، مائدة رحمن تتسع لنحو 1000 صائم يوميًا طوال شهر رمضان، بمنطقة المقاولون، وسط استعدادات ضخمة لاستقبال الوافدين من مختلف فئات المجتمع، وخاصة طلاب جامعة الأزهر من الوافدين والمقيمين، ويتسم مدخل المائدة بقدرته على استيعاب دخول سيارات عابري الطريق، مما يسهل الوصول إلى المائدة.
وتعتبر مائدة الرحمن التي يقيمها الدكتور حمدي طه من أبرز الموائد التي تستمر طوال العام، حيث تقدم 3 وجبات يومية في غير رمضان، مما يعكس روح العطاء والتواصل بين مختلف فئات المجتمع.
وفي رمضان، يتم تكثيف الاستعدادات لاستقبال أكبر عدد ممكن من الصائمين، حيث يتم توجيه دعوات للإفطار لقادة جامعة الأزهر وأساتذتها وطلابها والخريجين، بالإضافة إلى الوافدين من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق جوًا من الدفء والمحبة.
وحضر إفطار يوم 11 من رمضان 1444 هجري، العام الماضي 2024، الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى جانب عدد من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة الأزهر، بالإضافة إلى حضور كثيف من الطلاب الوافدين والمقيمين.
وأشار الدكتور حمدي طه إلى أن الهدف من مائدة الرحمن هو تعريف الوافدين بدور الأزهر ومكانة مصر العلمية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تتيح هذه المناسبة للطلاب الوافدين من نحو 93 دولة فرصة التعرف على الأجواء الثقافية والاجتماعية في مصر.
وأكد أن المائدة تمثل فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتعرف على الدور الكبير الذي تلعبه جامعة الأزهر في نشر قيم الوسطية والاعتدال في جميع أنحاء العالم.
مائدة الإشراف المهدية في ساحة استاد القاهرة
ومن أبرز هذه الموائد، مائدة "الإشراف المهدية" في ساحة استاد القاهرة، والتي تعتبر من أشهر الموائد في مصر. حيث كشف اللواء أحمد عوض، المسؤول عن مائدة الرحمن في استاد القاهرة، أن المائدة هذا العام تستقبل حوالي 5 آلاف صائم يوميًا.
وتقدم وجبات طازجة وساخنة للصائمين، كما يتم تنظيم هذا الحدث بحب واحترام ضمن تقاليد سنوية مستمدة من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وصرح أن المائدة يتم الإشراف عليها من قبل مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرات، مثل الأطباء والمهندسين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة.
وأضاف الشيخ خالد نصر، المسؤول بالاشراف المهدية، أن هذه المائدة لا تقتصر على القاهرة فقط، بل تمتد إلى العديد من المحافظات، مثل الغربية (بلدة سجين الكوم، بلدة قلين)، الشرقية (العزيزية، الزقازيق، بني عامر)، ومحافظات الصعيد (منفلوط، قنا، سوهاج)، موضحًا أن المائدة بدأت في حي مصر الجديدة ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى بفضل جهود فضيلة الإمام عبد الله صلاح الدين القوصي.
ويؤكد اللواء محمد صالح، مسؤول بالاشراف المهدية، أن مائدة الإشراف المهدية تشهد توسعًا عامًا بعد عام بفضل تقديمها خدمات ممتازة، وهي تشرف عليها شخصيات من كبار رجال الدين وكبار الشخصيات المجتمعية، وبعد الإفطار، تبدأ صلاة العشاء والتراويح، وتقام احتفالات دينية خاصة في ليلة القدر وتوزيع شنط رمضان والهدايا على الفقراء.
ومن جانبه، أشار الدكتور يسرى طاحون، أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، إلى دراسة أظهرت أن نحو 10 ملايين شخص يستفيدون من موائد الرحمن في رمضان يوميًا، وتتكلف هذه الموائد نحو 10 مليار جنيه.
وقال طاحون إن هذه الموائد تنظم من قبل أكثر من 10 آلاف مؤسسة خيرية في القاهرة والمحافظات الكبرى مثل الجيزة والإسكندرية.
ومن أشهر الموائد في وسط القاهرة، مائدة جامع الأزهر الشريف التي تقدم أكثر من 5 آلاف وجبة إفطار ساخنة يوميًا، حيث يشرف عليها مسؤولون من الأزهر، كما توجد موائد عائلية في مناطق مختلفة مثل شارع رمسيس، ميدان 26 يوليو بمنطقة الأسعاف، وتقدم وجبات متنوعة من اللحوم والدواجن، بالإضافة إلى مائدة عائلة "بطاح" التي تقدم أكثر من 2000 وجبة يوميًا، وذلك بالقرب من سوق التوفيقية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس سمير عطية، رجل أعمال، أن تكلفة كارتونة رمضان ارتفعت هذا العام بنسبة 70% عن العام الماضي، إلا أن هذه المساعدات لا يمكن منعها بسبب الحاجة الماسة لها، وحرص المحسنين على تقديمها للأسر المحتاجة.
وأكد أحمد حسبن، موظف حكومي، أن موائد الرحمن كانت بمثابة طوق نجاة له ولأسرته، حيث تساهم هذه الموائد في تخفيف الأعباء المالية التي يواجهونها خلال شهر رمضان، مضيفًا أنه وأسرته يحضرون يوميًا لإفطار الصائمين في مائدة "الإشراف المهدية" التي اعتادوا عليها سنويًا، ويستمتعون بجو من المعاملات الطيبة والطعام الجيد.
وأوضح أحد الحرفيين أن موائد الرحمن ساهمت في تخفيف العبء المادي الذي يقع على عاتق الأسر محدودة الدخل في مواجهة ارتفاع أسعار الطعام واحتياجات العيد، مثل الملابس والأطعمة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تسهم في تخفيف معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم.
وتستمر موائد الرحمن في رمضان 2025، في تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين، محققة دورًا مهمًا في تكريس التضامن الاجتماعي، ورغم التحديات الاقتصادية، يظل العمل الخيري في شهر رمضان جزءًا أساسيًا من تقاليد المصريين، حيث يسعى الجميع لمد يد العون وتخفيف معاناة الأسر ذات الدخل المحدود.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار مصر اليوم.
