حكم صيام النصف الثاني من شعبان.. الإفتاء تحسم الجدل

حكم صيام النصف الثاني من شعبان.. مع حلول النصف الثاني من شعبان 2025، يتساءل الكثير من الناس عن حكم الصيام في النصف الثاني، وما إذا كان ذلك يختلف في صيام القضاء عن صيام التطوع.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، خصوصًا إذا كان الصيام نابعًا من عادة ثابتة للمسلم، مثل صيام يومي الإثنين والخميس، أو إذا كان القضاء لأيام فائتة من رمضان، أو صيام نذر أو كفارة، أو أي نوع من الصيام الذي له سبب مشروع.

هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟
وفي ذات السياق، أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان يشهد اختلافًا بين العلماء، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض جواز الصيام بشكل مطلق، يذهب آخرون إلى منعه، إلا في حال كان للصائم عادة ثابتة للصيام في هذا التوقيت.
وأوضح المجمع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الرأي الراجح في المسألة هو جواز الصيام في النصف الثاني من شعبان لمن كان له عادة صيام، مثل صيام أيام الإثنين والخميس، أو الأيام البيض، وكذلك لمن عليه قضاء أيام من رمضان أو نذر صيام، بينما لا يجوز ابتداء الصيام لمن لم تكن له عادة في صيام الأيام.
واستند المجمع في فتواه إلى الحديث النبوي: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه» (متفق عليه)، مؤكدًا أن الحديث الذي يستدل به القائلون بالمنع، وهو: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، ضعيف.
رأي الأزهر الشريف في صيام النصف الثاني من شعبان
ومن جانبه، أفاد الأزهر الشريف بأن صيام النصف الثاني من شعبان جائز شرعًا ولا حرج فيه، سواء كان الصيام تطوعًا أو استعدادًا لشهر رمضان.
واستدل الأزهر بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان» (رواه البخاري)، مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم غالب أيام هذا الشهر.
وأوضح الأزهر أن الحديث الوارد في النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان لا يُفهم على أنه تحريم مطلق، بل يُحمل على من لم يكن له صيام معتاد، بحيث لا يجوز له أن يبدأ صيامًا فجأة في الأيام الأخيرة من شعبان، خاصة قبل رمضان مباشرة.