طائرة وزير الخارجية الأمريكي المتجهة لـ ألمانيا تعود إلى واشنطن بسبب عطل فني (فيديو)

اضطرت طائرة عسكرية أمريكية، كانت تقل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إلى العودة إلى واشنطن، مساء الخميس، بعد أن واجهت "مشكلة ميكانيكية". 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان "هذا المساء، أثناء الرحلة من واشنطن إلى ميونيخ، واجهت الطائرة التي كان على متنها الوزير روبيو مشكلة ميكانيكية". 

وأضافت، "أن الطائرة عادت أدراجها إلى قاعدة أندروز المشتركة"، في إشارة إلى قاعدة ماريلاند الجوية الواقعة خارج واشنطن العاصمة، لافتةً "أن الوزير يعتزم مواصلة سفره إلى ألمانيا والشرق الأوسط على متن طائرة منفصلة". 

وكان روبيو في طريقه إلى مؤتمر ميونيخ للأمن عندما أوقفته مشكلة ميكانيكية في رحلته، ويبدو أن المشكلة الميكانيكية كانت لها علاقة بالزجاج الأمامي لقمرة القيادة في طائرة بوينج C-32 التابعة للقوات الجوية، وحدثت بعد نحو 90 دقيقة من الإقلاع. 

وذكرت وكالة أكسيوس أن الزجاج الأمامي للسيارة كان به شق، لكن الشق لم يشكل "مشكلة أمنية"، نقلًا عن مسؤول أمريكي. 

وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية أن طائرة روبيو استدارت فجأة فوق المحيط الأطلسي، قبالة سواحل ولاية ماين، وحافظت على ارتفاع نحو 10 آلاف قدم أثناء عودتها إلى قاعدة أندروز المشتركة. 

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو) على متن الطائرة أيضًا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان تغيير الطائرة سيؤخر الاجتماع رفيع المستوى الذي من المقرر أن يعقده روبيو، صباح يوم الجمعة، في ميونيخ مع نائب الرئيس جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث من المتوقع أن تجري مناقشات حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا. 

وتأتي هذه المشكلة الميكانيكية في أعقاب سلسلة من حوادث تحطم الطائرات العسكرية في الآونة الأخيرة.

في أواخر الشهر الماضي، تحطمت طائرة مقاتلة من طراز إف-35 تابعة للقوات الجوية الأميركية، تبلغ قيمتها 81 مليون دولار، أثناء تدريب في قاعدة إيلسون الجوية في ألاسكا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سقطت طائرة من طراز إي إيه-18 جي ​​جرولر تابعة للبحرية الأميركية في ميناء سان دييغو في كاليفورنيا، وتمكن طيارا الطائرتين من القفز بالمظلة بأمان قبل وقوع الحادث. 

وفي 29 يناير، اصطدمت مروحية تابعة للجيش الأميركي كانت تحلق على طول نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة بطائرة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز كانت تهبط في مطار ريغان الوطني، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا.