حلف شمال الأطلسي يشعل الحرب الكلامية لوقف الصراع الروسي الأوكراني (فيديو)

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، يوم الخميس، إنه "من المؤسف" أن تقدم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تنازلات" لروسيا قبل بدء محادثات السلام بشأن أوكرانيا. 

وقال بيستوريوس قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي "في رأيي كان من الأفضل أن نتحدث عن عضوية محتملة لـ أوكرانيا في الحلف أو عن خسائر محتملة للأراضي على طاولة المفاوضات".

وزير الدفاع السويدي: مستقبل أوكرانيا في الناتو بشرط توافر جميع الشروط

وأوشار وزير الدفاع السويدي بال جونسون، إلى أنه لا نزال نرى مستقبل أوكرانيا في حلف الناتو إذا استوفت جميع الشروط.

مارك روته: مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن تشمل كييف

وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، يوم الخميس، إن أي مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن تشمل كييف، ردًا على وزراء الدفاع الأوروبيون المجتمعون في بروكسل، على إعلان الرئيس ترامب أنه والرئيس بوتن اتفقا على بدء محادثات السلام "على الفور".

أمين عام حلف شمال الأطلسي: يجب أن تشارك أوكرانيا في محادثات السلام

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، يوم الخميس إن أوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام وأي اتفاق نهائي لإنهاء حرب موسكو على كييف يجب أن يكون "دائماً"، وذلك بعد أن اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتن على إطلاق المفاوضات.

وأضاف روته للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل "بالطبع هذا أمر بالغ الأهمية - (عندما) نتحدث عن أوكرانيا، فإن أوكرانيا تشارك بشكل وثيق في كل ما يحدث في أوكرانيا".

ليكورنو: الحلف يواجه لحظة حاسمة مع بدء مفاوضات أمريكا وروسيا

وحذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، يوم الخميس من أن حلف شمال الأطلسي يواجه لحظة حسابية مع بدء الولايات المتحدة وروسيا مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مصرًا على أن "المكان الصحيح لأوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي يستعد فيه للتدخل في أعقاب تحذير دراماتيكي بشأن دعم دونالد ترامب لكييف.

وأوضح ليكورنو للصحفيين قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي: "إنها لحظة حاسمة من الحقيقة، موضحًا أن هذا التحالف العسكري، هو الأكثر أهمية والأقوى في التاريخ، ولكن السؤال: هو هل سيظل قائمًا بعد 10 أو 15 عاما من الآن.

وزير الدفاع البريطاني: اللملكة المتحدة وحلفاءها مستعدون لمساعدة أوكرانيا

وأكد جون هيلي وزير الدفاع البريطاني، في تصريحات أدلى بها في بروكسل، أن المملكة المتحدة وحلفاءها العالميين سوف يساعدون في وضع أوكرانيا "في أقوى موقف ممكن" قبل محادثات السلام المحتملة مع روسيا .

وأضاف هيلي، أن سعى بوتن بشكل محموم إلى التقليل من شأن الانقسامات مع الولايات المتحدة بعد أن قال نظيره الأمريكي بيت هيجسيث إن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ليست احتمالا "واقعيا".

وزير الدفاع الأمريكي يحطم آمال أوكرانيا في العودة إلى حدودها قبل 2014

وفي تقييم صريح لموقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الصراع، كان هيجسيث قد حطم في وقت سابق آمال أوكرانيا في العودة إلى حدودها قبل عام 2014، وطالب المخضرم العسكري ومقدم البرامج التلفزيونية، الذي اختاره دونالد ترامب لدوره الجديد ، بأن يتحمل حلفاء الناتو المسؤولية عن دفاع أوكرانيا والأمن الأوروبي.

وحذر هيلي من أن واشنطن لن تركز بعد الآن "في المقام الأول على أمن أوروبا" تحت إدارة ترامب، موضحًا في مؤتمر صحفي عقده بعد محادثاته مع هيجسيث في قمة بالعاصمة البلجيكية، قال هيلي إن الدول الأوروبية استمعت إلى دعوة وزير الدفاع الأمريكي.

وتحدث بعد أن ترأس اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية السادسة والعشرين بشأن أوكرانيا، والذي حضره أيضًا وزراء من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا، ورئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته.

وسعى هيلي بشكل محموم إلى التقليل من شأن الانقسامات مع الولايات المتحدة بعد أن قال بيت هيجسيث، نظيره الأمريكي، إن عضوية حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا ليست احتمالاً "واقعياً".

وقال هيلي: "لقد كان من دواعي سروري في أسبوعه الثالث في منصبه أن أرحب بالوزير هيجسيث"، وأكد التزام الولايات المتحدة المستمر بهذه المجموعة، وبسعي أوكرانيا لتحقيق السلام الدائم وأهمية الضمانات الأمنية، قائلًا: "لقد سمعنا نداءه للدول الأوروبية لتتدخل. ونحن نفعل ذلك وسنفعله".

وأضاف: "لقد فعلنا المزيد بشأن أوكرانيا وسنفعل المزيد، وفعلنا المزيد بشأن الإنفاق الدفاعي وسنفعل المزيد".

وسئل هيلي عن تعليقات هيجسيت السابقة، والتي استبعد فيها عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي كجزء من اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فأجاب: "نحن، كتحالف تابع لحلف شمال الأطلسي، والذي قدم لنا معه أقوى التزام مستمر ممكن، كنا واضحين دائمًا أن المكان الصحيح لأوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي.

وقال هيجيست: "إن ما أكدته الدول التي جلسنا حول الطاولة خلال المناقشة بعد ظهر اليوم، هو أن الدول الأوروبية والدول الدولية الأوسع نطاقًا، إلى جانب الولايات المتحدة، تستطيع ويجب عليها تكثيف المساعدة لأوكرانيا، وسوف نفعل ذلك".

"ولكن ما أكده الأمين العام روته اليوم أيضًا هو أن 58% من المساعدات العسكرية التي وصلت إلى أيدي الأوكرانيين في العام الماضي تم تقديمها وتسليمها من قبل الدول الأوروبية، 

لذا فإننا نكثف الدعم لأوكرانيا،وسنفعل ذلك لدعم تعهد الرئيس ترامب بإحضار بوتن إلى طاولة المفاوضات وضمان سلام دائم ودائم لهذه الحرب في أوكرانيا".

وحذر هيجسيت من أن الولايات المتحدة "لن تتسامح بعد الآن مع علاقة غير متوازنة" مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وكرر طلب ترامب للدول بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت بولندا هي المنفق الأكبر بنسبة 4.12% من الناتج المحلي الإجمالي، تليها إستونيا (3.43%)، والولايات المتحدة (3.38%)، ولاتفيا (3.15%).

وبحسب أرقام حلف شمال الأطلسي، من المتوقع أن تنفق المملكة المتحدة 2.33% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024، وقبل الانتخابات العامة في يوليو، تعهد حزب العمال برفع هذا المعدل إلى 2.5%، ولكن الوزراء رفضوا حتى الآن تحديد الجدول الزمني.