بعد هجومها على تامر حسني.. سعاد صالح توجه رسالة لـ بسمة بوسيل على الهواء|فيديو
استمرارًا لزوبعة الجدل التي أثارتها تصريحات الفنانة بسمة بوسيل، طليقة النجم تامر حسني، والتي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما دفع العديد من الشخصيات العامة للتعليق عليها.
ومن بين هؤلاء، جاءت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، لتبدي رأيها في هذه المسألة.
وفي مداخلة هاتفية لها ببرنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد 2"، أكدت الدكتورة سعاد صالح أن الشريعة الإسلامية تتسم بالحكمة والرحمة فيما يتعلق بقضية الطلاق، مستشهدة بآية قرآنية تقول: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".
وأوضحت أن هذه الآية في الأصل موجهة إلى الزوج، لكنها تحمل في طياتها معنى أوسع يشمل الزوجة أيضًا. وتابعت أن الأمر لا يتعلق فقط بإنهاء العلاقة بل يتطلب أن يتسم الفراق بالتفاهم والإحسان، حتى بعد الطلاق.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنه من الأهمية بمكان أن يحافظ الطرفان على علاقة متوازنة، خاصة إذا كان هناك أطفال بينهما.
وأكدت أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون هناك إساءة أو هجوم من أحد الطرفين على الآخر بعد الطلاق في إشارة إلى بسمة بوسيل، لأن ذلك سيعود بالأذى على الحياة التي كانت بينهما طوال سنوات الزواج.
وأشارت إلى أن الهدف يجب أن يكون التعامل بحكمة وعقلانية، مع مراعاة مصلحة الأطفال في المقام الأول.
وشددت الدكتورة سعاد صالح على أن الطلاق ليس نهاية الحياة، بل ينبغي أن يُعاش بتعقل، خاصة عندما يكون هناك أبناء في الوسط، لأنهما بحاجة إلى دعم كلا الوالدين بغض النظر عن الخلافات بينهما.
تفاصيل تصريحات بسمة بوسيل المثيرة للجدل
في مقابلة حصرية مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست "عندي سؤال"، عبر قناة ومنصة "المشهد"، كشفت الفنانة بسمة بوسيل عن العديد من تفاصيل حياتها الشخصية، مشيرة إلى محطات مهمة مرت بها منذ طفولتها وصولًا إلى تجربتها مع الشهرة، الحب، الزواج، والأمومة.
بدأت بسمة حديثها بالتأكيد على أن الأمومة هي أغلى نعمة في حياتها، حيث غيرت رؤيتها للعالم وجعلتها أكثر وعيًا ونضجًا. ورغم أنها تعتبرها مسؤولية ثقيلة، إلا أنها ترى في الأمومة تجربة روحية وإنسانية غنية. كما عبرت عن امتنانها للأشخاص الذين وقفوا إلى جانبها خلال مسيرتها، مشيرة إلى أن الصحة هي نعمة عظيمة يجب تقديرها.
وفي حديثها عن الحب، اعترفت بسمة بتجربتها الأولى مع الحب وكيف أنها كانت تظن أنه يتطلب التضحية الكاملة. لكنها مع مرور الوقت، أدركت أن الحب الصحي يجب أن يعزز من شخصية الفرد ولا يلغي هويته. كما ناقشت موضوع الزواج المبكر، معتبرة أن الزواج في سن العشرين ليس قرارًا ناضجًا بما فيه الكفاية، حيث لا يزال الشخص في مرحلة بناء شخصيته.
أما عن الحرية الشخصية بعد الزواج، فقد تحدثت بسمة عن شعورها بأنها كانت "مسجونة" في فترة من حياتها، مؤكدة أنها بعد تجارب حياتية مريرة، تعلمت أهمية الحرية في استعادة هويتها وتحقيق توازنها النفسي.
وكشفت بسمة أيضًا عن تجربتها مع الاكتئاب الحاد بعد الزواج، حيث فقدت شغفها بالحياة. وأكدت أنها كانت تعتمد على المهدئات للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية، لكن بعد وفاة والدها الذي كان يمثل دعمًا رئيسيًا لها، قررت أن تستعيد قوتها وصحتها النفسية، وعادت للعمل واستعادة شغفها بالغناء.
من جانب آخر، أكدت بسمة على أنها تسعى لتعليم بناتها أهمية الاستقلالية الشخصية، معتبرة أن الجيل الجديد بحاجة إلى تربية أكثر انفتاحًا وواقعية في التعامل مع قضايا العلاقات العاطفية.
وفيما يتعلق بمستقبلها العاطفي، أشارت بسمة إلى أنها أصبحت أكثر وعيًا بما تريده من شريك حياتها، حيث تبحث عن شخص يعيش بمبادئ دينية صحيحة، بعيدًا عن التطرف أو التعصب. كما أبدت حرصها على الصدق والوضوح في أي علاقة قادمة، مشيرة إلى أنها فقدت الثقة في الرجال بشكل عام بعد تجربتها السابقة.