ترامب يأمر الوكالات الأميركية بمساعدة ماسك في تسريح موظفي الحكومة (فيديو)
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوكالات، يوم الثلاثاء، بالتعاون بشكل وثيق مع جهود المستشار الكبير إيلون ماسك لتقليص القوى العاملة الفيدرالية من خلال تحديد الموظفين الحكوميين الذين يمكن تسريحهم والوظائف التي يمكن إلغاؤها بالكامل.
ووقف ماسك إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قبل توقيع الأمر، برفقة ابنه "إكس" البالغ من العمر أربع سنوات أو على كتفيه، وأجاب الملياردير على أسئلة الصحافيين، موضحًا أنه يقود جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة.
"إكس": ابن إيلون ماسك يخطف الأنظار خلال مؤتمر ترامب مع الصحفيين
ورد ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك شركة إكس، على الانتقادات التي وجهت إليه وفريقه في وزارة الكفاءة الحكومية بأنهم يعملون إلى حد كبير في سرية، قائلًا: "أتوقع تمامًا أن أخضع للفحص الدقيق وأحصل على فحص يومي لأمراض المستقيم، ولا أعتقد أنني أستطيع الإفلات من شيء ما".
وأوضح ماسك: "لقد عملت وزارة الطاقة في سرية تامة تقريبًا، ولم تقدم أي معلومات عن الأشخاص الذين توظفهم، أو أين تعمل أو الإجراءات التي تتخذها داخل الوكالات الحكومية، وتنشر القليل من النتائج الفعلية لعملها، ولا تقدم سوى أرقام بالدولار للتخفيضات المزعومة في وكالات محددة وقليل من التفاصيل المحددة.
كان الأمر التنفيذي الصادر، يوم الثلاثاء، هو أحدث جهود ترامب وماسك لتقليص دور الحكومة الأميركية ومحاولات لحرمان العاملين الفيدراليين، من الحماية التي يتمتعون بها في الخدمة المدنية، وإغلاق بعض الوكالات الفيدرالية فعليًا.
وينص الأمر على قواعد تلزم الوكالات الحكومية بعدم توظيف أكثر من موظف واحد لكل أربعة عمال يتركون العمل، ويجبر الوكالات على العمل مع فريق ماسك لتحديد التخفيضات واسعة النطاق في القوة العاملة وتحديد مكونات الوكالة التي يمكن إلغاؤها تمامًا.
ينتمي العديد من العاملين في الحكومة إلى نقابات العمال، مما يعني أن أي تسريح كبير للعمال أو تخفيض في القوة العاملة يجب أن يتوافق مع اتفاقيات التفاوض الجماعي. كما يتمتع الموظفون غير النقابيين في الخدمة المدنية بحماية الوظائف بموجب القانون الفيدرالي.
وتعهد ماسك، الذي قال إنه يتحدث إلى ترامب كل يوم تقريبا، يوم الثلاثاء بإيجاد تريليون دولار من المدخرات من خلال جهوده لتحديد الاحتيال والهدر في الحكومة - وهو رقم يمثل ما يقرب من 15٪ من إجمالي الإنفاق الفيدرالي.
وقاوم ترامب اقتراح الديمقراطيين وغيرهم من المنتقدين بأن دور ماسك يمثل تضاربا في المصالح، باعتباره الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الصواريخ سبيس إكس، كما يشرف ماسك على عقود الشركة مع البنتاجون ومجتمع الاستخبارات والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وقال ترامب "كما تعلمون، إذا اعتقدنا ذلك، فلن نسمح له بإجراء هذا الجزء أو البحث في تلك المنطقة، إذا اعتقدنا أن هناك نقصًا في الشفافية أو تضاربًا في المصالح"، وبالإضافة إلى عرقلة خطة ترامب لشراء أسهم أمازون.
وأوضح ترامب أن المحاكم أوقفت أيضًا جهوده لوضع العاملين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة، ومنع ماسك من الوصول إلى أنظمة الدفع الحساسة في وزارة الخزانة الأميركية.
يبلغ عدد الموظفين المدنيين في الولايات المتحدة نحو 2.3 مليون موظف باستثناء هيئة البريد، وتشكل الوكالات المرتبطة بالأمن الجزء الأكبر من القوة العاملة الفيدرالية، ويعمل مئات الألاف في في وظائف تشرف على الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، وتفقد الزراعة، ودفع فواتير الحكومة.
وفي وقت سابق، نشر ماسك منشورًا على منصته للتواصل الاجتماعي X انتقد فيه بشدة الشركات التي رفعت دعاوى قضائية نيابة عن موظفين فيدراليين، حيث كتب في المنشور: "ما هي شركات المحاماة التي تدفع بهذه القضايا المناهضة للديمقراطية لعرقلة إرادة الشعب؟"
كما وجه ماسك غضبه إلى القضاة الذين أصدروا أحكاما أوقفت الإجراءات التنفيذية لترامب، في منشور منفصل يوم الثلاثاء: "الديمقراطية في أمريكا يتم تدميرها من خلال الانقلاب القضائي".
وأعرب ترامب عن شكوى مماثلة خلال اجتماعه مع ماسك في المكتب البيضاوي، قائلًا: "نريد أن نقضي على الفساد، ويبدو من الصعب أن نصدق أن القاضي قد يقول: لا نريدكم أن تفعلوا ذلك"، هكذا قال: "لذا ربما يتعين علينا أن ننظر إلى القضاة، لأن هذا خطير للغاية. أعتقد أنه انتهاك خطير للغاية".
