الثلاثاء 11 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا جرى في ليلة النصف من شعبان؟.. حدث تاريخي مهم

ماذا جرى في ليلة
ماذا جرى في ليلة النصف من شعبان؟

بالتزامن مع اقتراب ليلة النصف من شعبان، يزداد اهتمام المسلمين بهذه الليلة المباركة التي تحمل في طياتها العديد من الفضائل والأحداث التاريخية الهامة. 

ماذا جرى في ليلة النصف من شعبان؟

وفي هذا الإطار، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن ليلة النصف من شعبان تكتسب أهمية كبيرة من خلال حدث تاريخي مهم.

ماذا جرى في ليلة النصف من شعبان؟

وأوضح أن الحدث البارز الذي وقع في هذه الليلة هو تحويل القبلة من المسجد الأقصى في القدس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في السنة الثانية للهجرة.

وأشار إلى أن ليلة النصف من شعبان تعد ذكرى غالية على الأمة الإسلامية، حيث تم فيها تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، استنادًا إلى قوله تعالى في سورة البقرة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}. 

وأشار إلى أن هذه الواقعة تمثل رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات التي تمر بها في العصر الحالي.

فضل ليلة النصف من شعبان

وتابع شوقي قائلاً: إن تحويل القبلة كان بمثابة تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان قلبه متعلقًا بمكة المكرمة، وكانت تلك اللحظة الطيبة لتقر عينه بعد أن أُجبر على الهجرة إلى المدينة المنورة بسبب اضطهاد قومه.

وأكد أن لشهر شعبان فضلًا عظيمًا عند الله تعالى وعند النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان". 

وأوضح أن النبي كان يكثر من الصيام في شهر شعبان تعظيمًا لشهر رمضان.

فضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان

وحول فضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان، أوضح المفتي السابق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب الأعمال في هذا اليوم، وأشار إلى الحديث الذي ورد في الترمذي عن أنس بن مالك، حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصيام، فأجاب أن صيام شعبان هو أفضل صيام تعظيمًا لشهر رمضان.

وأشار إلى حديث آخر رواه أسامة بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفَع عملي وأنا صائم".

تم نسخ الرابط