وفاءً بوعده.. شيخ الأزهر يرسل الحاجة زينب ونجلها لأداء العمرة

أوفى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بوعده للحاجة زينب الشربيني، التي كانت تحمل نجلها عبد المنعم المصاب بمرض الجسم الزجاجي على كتفها يوميًا إلى الجامعة، حيث قرر إرسالها هي ونجلها لأداء مناسك العمرة، وفاءً لهذا الوعد.

شيخ الأزهر يوفي بوعده ويرسل الحاجة زينب ونجلها لأداء العمرة

بتوجيهات من الإمام الطيب، أرسل بيت الزكاة والصدقات الحاجة زينب ونجلها في الأيام الماضية إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة.

الحاجة زينب ونجلها يؤدون مناسك العمرة

من جانبه، نشر عبد المنعم، نجل الحاجة زينب، صورًا على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، تظهره أثناء أداء المناسك في المسجد الحرام، بالإضافة إلى صور من مطار القاهرة قبل مغادرتهما إلى المملكة.

وكان بيت الزكاة والصدقات قد أعلن في وقت سابق عن صرف إعانة شهرية للحاجة زينب الشربيني، فضلاً عن تسليمها دراجة بخارية مخصصة لذوي الهمم وكرسي متحرك، إلى جانب توفير بعض الأثاث المنزلي لها. 

كما استقبلهم الإمام الأكبر في وقت سابق، في مكتبه بمشيخة الأزهر، ووعدهم آنذاك بإرسالهم لأداء العمرة.

قصة الحاجة زينب ونجلها

ويعاني عبد المنعم الشربيني من مرض نادر يعرف باسم "العظم الزجاجي"، الذي جعله غير قادر على الحركة تمامًا، مما جعله طريح الفراش لفترة طويلة. 

وعلى الرغم من ذلك، رفض عبد المنعم الاستسلام للمرض وأصر على إتمام دراسته الجامعية، وكان التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى الجامعة، التي كانت تقع في مدينة بعيدة عن مسقط رأسه. 

ورغم تقدمها في السن وتجاوزها الستين عامًا، قررت الحاجة زينب أن تتحمل عبء حمل ابنها على كتفها يوميًا وتوصيله إلى الجامعة، ورغم حاجة عبد المنعم إلى رعاية خاصة بسبب حالته الصحية، فإن ذلك لم يوقف والدته عن بذل كل ما في وسعها.

وكانت الحاجة زينب تقطع مسافة طويلة يوميًا من منزلها إلى الكلية، وتحرص على أن يحضر ابنها محاضراته، ثم تعيده إلى المنزل في نهاية اليوم، واستمر هذا الروتين بشكل يومي حتى وصل عبد المنعم إلى السنة الرابعة في دراسته الجامعية.