استدرج 100 قاصر عبر الإنترنت .. السجن 15 عاما وغرامة 4 ملايين جنيه للفارس الأسود

حبس المتهم بابتزاز فتيات عبر الإنترنت، قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لجرائم الإرهاب، برئاسة المستشار خالد الشباسي، بمعاقبة المتهم م.م، الذي ارتكب جرائم الإتجار بالبشر من خلال استقطاب أكثر من 100 فتاة أجنبية قاصر وعدد من الفتيات المصريات عبر الإنترنت، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 4 ملايين جنيه، ومصادرة المضبوطات.

حبس المتهم بابتزاز فتيات عبر الإنترنت

وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت حكمًا ضد المتهم بالسجن 5 سنوات، إلا أن النيابة العامة تقدمت باستئناف ضد الحكم لوجود خطأ في تطبيق القانون، وبعد النظر في الطعن، قبلت محكمة الجنايات الاستئنافية الطعن الصادر عن النيابة العامة، وألغت الحكم الأول، معاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 عامًا، مع فرض غرامة مالية ضخمة ومصادرة المضبوطات.

وفي سياق القضية، تمكنت هيئة الرقابة الإدارية والأجهزة الأمنية المصرية بالتنسيق مع الـ FBI الأمريكي من القبض على المتهم، الذي كان يعد من أخطر الهكر المصريين على مستوى العالم، وكان المتهم قد استغل منصات الإنترنت لتهديد الفتيات القاصرات، بابتزازهن ونشر صور ومقاطع مسيئة لهن مقابل الحصول على مبالغ مالية، وجرى التعرف على المتهم عبر اسمه الكودي "الفارس الأسود" بعد تلقي أكثر من 100 بلاغ من فتيات مقيمات في الولايات المتحدة.

تفاصيل حبس المتهم بابتزاز فتيات عبر الإنترنت

التحقيقات أظهرت أن المتهم لديه سجل إجرامي في الجرائم الإلكترونية، حيث سبق إدانته في 3 قضايا متعلقة بالجرائم الإلكترونية وحكم عليه بالحبس والغرامة. كما تبين ابتزازه لـ4 مصريات و3 فتيات يحملن جنسيات عربية، فضلًا عن أكثر من 100 فتاة أجنبية، وتمكن من جمع 130 ألف دولار أمريكي و80 ألف جنيه مصري من ضحاياه.

محكمة الجنايات ترفض دفوع الدفاع وتحذر من تكرار الجريمة

رفضت المحكمة دفوع الدفاع التي زعمت أن الجريمة وقعت خارج حدود مصر وأن القانون المصري لا يعاقب عليها. وأكدت المحكمة أن المتهم ارتكب جرائم عابرة للحدود، وهو ما يجعلها تدخل ضمن الجرائم المعاقب عليها بموجب البروتوكولات الدولية التي وقعت عليها مصر، والتي تضمن قمع جرائم الإتجار بالبشر.

وأشادت المحكمة بجهود التعاون الدولي بين مصر والجهات القانونية في الخارج، مما أسهم في القبض على المتهم. كما طالبت المحكمة من أولياء الأمور تكثيف الرقابة على أنشطة أبنائهم عبر الإنترنت، ودعت إلى ضرورة تفعيل الدور التوعوي للحد من انتشار هذه الجرائم.