الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كيف نتعلم القناعة من مواقف النبي في تربية النفس؟

الدكتور يسري جبر،
الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف

أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أنه من الضروري تعليم أطفالنا التوازن في حياتهم، مستشهدًا بمواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

علموا أطفالكم الدروس من حياة النبي محمد

وخلال حلقة برنامج «اعرف نبيك» عبر قناة «الناس»، اليوم الجمعة، أضاف جبر، أن النبي كان يعلمنا القناعة وعدم الاستجابة لكل ما تشتهيه النفس، مشيرًا إلى موقف سيدنا عبدالله بن عمر عندما رأى رجلًا يشتري الحلوى لمجرد أنه اشتهاها، فقال له عبدالله بن عمر: «أفكلما اشتهيت اشتريت؟» لينبهه أن هذه ليست الطريقة السليمة لتربية النفس، بل يجب أن يكون للإنسان توازن وحكمه في تلبية رغباته.

الدكتور يسري جبر أحد علماء الأزهر الشريف

وأوضح العالم الأزهري، أن «النبي كان يحب اللحم، لكنه لم يكن يطلبه، بل كان يصبر حتى يأتيه دون ترتيب مسبق، وكان يمر عليه شهر كامل دون أن يتذوق اللحم، رغم شهيته له، وعندما كان يحصل على لحم كان يأتيه كهدايا من الآخرين، ما يعكس مبدأ القناعة والرضا بما تيسر، هكذا كان أسلوب النبي في تربية النفس، حتى وإن كانت لديه الرغبة في تناول شيء معين، كان يتعامل مع الأمر بتعقل، ولا يطلبه بنفسه».

القناعة والرضا في حياة النبي: دليلك لتربية الأطفال على التوازن

وأوضح الدكتور يسري جبر، أن تربية الأبناء بشكل صحيح تتطلب أن يتعلموا القناعة، فالطفل الذي يتم تلبية كل رغباته فورًا وبشكل مفرط سيكبر ليصبح شخصًا غير شاكر، ولا يقدر النعم التي بين يديه، بينما الطفل الذي يتعلم أن يسعى لتحقيق احتياجاته بجد، ويتعلم أن ما في يد الناس ليس دائمًا هدفه، هو الذي ينشأ على القناعة.

الدكتور يسري جبر أحد علماء الأزهر الشريف

وفيما يتعلق بالضروريات، ذكر جبر أن النبي كان يرضى بالموجود ولا يطلب المفقود، في مثل موقفه عند فتح مكة حين طلب طعامًا ولم يكن في بيت أم هانئ سوى قطعة خبز وخل، فوافق على ذلك رغم كونه قائد النصر في تلك اللحظة.

الدكتور يسري جبر: القناعة والتوازن في تربية الأبناء وفقًا لسنة النبي

كما كان النبي يرضى بالقليل ولا يبحث عن الزوائد أو الترف، لذلك، بحسب جبر، «عندما نعلم أولادنا، يجب أن نزرع فيهم هذا المفهوم، حيث يجب عليهم أن يكونوا راضين بما لديهم، ويقدّروا النعم التي أنعم الله بها عليهم، دون النظر إلى ما في يد الآخرين».

تم نسخ الرابط