جزيرة سانتوريني .. آلاف السكان يهربون من هزات زلزالية غامضة
جزيرة سانتوريني .. أكدت السلطات اليونانية، اليوم الخميس، أن الأوضاع في جزيرة سانتوريني، المعروفة بلقب "جزيرة إنستجرام"، لا يزال متوترًا بعد تعرضها لسلسلة من الزلازل، حيث تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية خلال الليل.
وأشار معهد الديناميكيات الجيولوجية في أثينا إلى أن أقوى زلزال ضرب شمال شرق جزيرة سانتوريني بقوة 5.2 درجة، وهو الزلزال الأقوى في سلسلة الزلازل التي بدأت قبل عدة أسابيع.
جزيرة سانتوريني
وشعر سكان جزر سيكلاديس وكريت بالزلزال، وكذلك في الطوابق العليا من المباني في أثينا، التي تقع على بُعد نحو 230 كيلومترًا شمال جزيرة غرب سانتوريني، ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار، حسبما أفاد المسؤولون.
ويتوقع خبراء الزلازل أن يشهد المنطقة زلزالًا أقوى قد تصل قوته إلى 6 درجات، وهو ما قد يستنفد الطاقة الزلزالية في المنطقة، بينما يعتقد آخرون أن السلسلة الزلزالية ستستمر لبعض الوقت قبل أن تنحسر تدريجيًا.
وفي ضوء هذه الأحداث، ارتفعت الضغوط على سكان الجزيرة، حيث أفادت التقارير أن حوالي ثلثي السكان قد غادروا إلى البر الرئيسي اليوناني.
كما أسهمت الهزات الزلزالية في تراجع حركة السياحة، حيث يشعر الزوار والمصطافون بالقلق بشأن الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى انخفاض أعداد السياح في سانتوريني والجزر المجاورة.
وتعاني جزيرة سانتوريني اليونانية من حالة قلق شديدة بعد سلسلة من الهزات الأرضية القوية التي دفعت الآلاف من السكان إلى مغادرة الجزيرة.
وفي الوقت الذي تدعو فيه الحكومة إلى الهدوء، أغلقت السلطات المدارس وفرضت تدابير احترازية في الجزر المجاورة.
وأشار الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي الحالي ناتج عن تكتونية الأرض وليس عن نشاط بركاني، وسط مخاوف من تكرار كوارث سابقة.
ووفقًا للتقارير، فقد تم تسجيل أكثر من 200 هزة أرضية في الجزيرة منذ يوم الأحد الماضي، حيث بلغت أقوى الهزات 4.9 درجات يوم الإثنين.
جزيرة سانتوريني
وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في تصريحاته ضرورة التعامل مع الظاهرة الجيولوجية بعناية وهدوء.
مع تزايد الهزات، غادر الآلاف من سكان الجزيرة التي يبلغ عددهم نحو 15,500 نسمة، في حين انتقل بعضهم إلى البر الرئيسي اليوناني.
وعلى الرغم من عمليات الإجلاء التي شملت أكثر من ألف شخص، لم يتم تسجيل أي حالات ذعر ملحوظة، ولكن الطوابير شكلت أمام وكالات السفر.
وبينما شدد المعهد الجيوديناميكي على أن مركز الزلزال كان بين سانتوريني وجزيرة أنافي المجاورة، أصدر تحذيرات فورية للسكان من خطر الانهيارات في بعض القرى، فيما قضى العديد من السكان ليلتهم في مناطق آمنة أو في سياراتهم.
جزيرة سانتوريني
وفي إطار التدابير الاحترازية، تم إغلاق المدارس في سانتوريني وبعض الجزر المجاورة حتى الجمعة، وأُوصي السكان بالابتعاد عن الموانئ وأفراغ المسابح كإجراءات وقائية.
وأكد وزير الحماية المدنية أن جميع التدابير الحالية هي تدابير وقائية، في حين شدد الخبراء على أن الزلازل لا علاقة لها بالنشاط البركاني، بل هي نتيجة نشاط تكتوني.
ورغم تراجع حركة السياحة، تزايدت المخاوف بين المسافرين، في حين أشار المسؤولون إلى أن الخطر من وقوع زلزال بقوة أكبر من 6 درجات ضعيف، رغم احتمال حدوث هزات أخرى قد تصل قوتها إلى 5.5 درجات.