أسوشيتد برس: مصر تحذر من أن تهجير الفلسطيين يهدد معاهدة السلام
أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بأن إسرائيل بدأت الاستعدادات لتهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة، تماشيًا مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قوبلت برفض واسع من المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه قامت مصر بحملة دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لمحاولة إحباط تنفيذ هذه الخطة.
وقد تراجعت إدارة ترامب عن بعض بنود خطتها بعد الانتقادات الواسعة التي واجهتها، مؤكدةً أن نقل سكان غزة سيكون مؤقتًا، لكن لم تكشف عن تفاصيل واضحة بشأن كيفية أو موعد تنفيذ الخطة.
أصحاب الأرض يرفضون التهجير
ورفض الفلسطينيون أصحاب الأرض هذه الخطة بشدة، لأنها ستحرمهم من العودة إلى أراضيهم، في حين حذرت مصر من أن تنفيذها قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ويهدد معاهدة السلام مع إسرائيل، التي تعد أساسًا للاستقرار والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
ونقلت مصر هذا الموقف إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وأيضًا إلى حلفائها الغربيين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
من جهتها، رفضت السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، أي شكل من أشكال التهجير الجماعي للفلسطينيين، مؤكدةً أنها لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل إلا إذا تم إقامة دولة فلسطينية تشمل غزة.
ووصفت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش الخطة بأنها تطهير عرقي، باعتبارها عملية نقل قسري للسكان.
وزير جيش الاحتلال يأمر بالاستعداد لفتح المعابر البرية لتهجير الفلسطينيين
وأعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أصدر أوامر للجيش الصهيوني للاستعداد لهجرة الفلسطينيين عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات للخروج عبر البحر والجو، رغم عدم وجود مؤشرات على تنفيذ هذه الاستعدادات حتى الآن.
وفي خطوة لاحقة، تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن بعض جوانب الخطة، موضحة أن عملية نقل الفلسطينيين ستكون مؤقتة، كما أكدت أنها لن ترسل قوات أمريكية إلى غزة أو تساهم في إعادة الإعمار.
كما شددت مصر على دعمها لحل الدولتين، مؤكدةً أن إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية لا يتطلب تهجير الفلسطينيين.
كما استضافت مصر اجتماعًا دبلوماسيًا ضم مسؤولين من الأردن والسعودية وقطر والإمارات، حيث تم التأكيد على رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
