مصر تحذر من تنفيذ مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم
حذرت جمهورية مصر العربية اليوم من التصريحات الصادرة عن عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن البدء في تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، معتبرة ذلك خرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، مما يستدعي المحاسبة.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، أن هذا السلوك غير المسؤول ستكون له تداعيات كارثية، إذ سيضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار، وقد يؤدي إلى استئناف القتال، بالإضافة إلى المخاطر التي قد تنجم عنه على استقرار المنطقة وأسس السلام.
مصر ترفض أي طرح يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
وأوضحت مصر رفضها الكامل لأي طرح أو تصور يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، سواء كان ذلك عبر انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية أو تهجيره منها، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا النوع من الأفكار، التي تعد إجحافًا وتعديًا على حقوق الفلسطينيين المشروعة. وشددت مصر على أنها لن تكون طرفًا في أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو الاستيلاء على أراضيهم.
كما أكدت مصر على ضرورة التعامل مع جذور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتي تتمثل في وجود شعب فلسطيني تحت الاحتلال منذ عقود، عانى خلالها من جميع أشكال التهجير والاضطهاد، مشددة على ضرورة إنهاء هذه المعاناة فورًا، واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم غير القابلة للتصرف، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
وأعادت مصر التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث بشكل دائم، مشيرة إلى عزمها الانخراط الفوري مع الشركاء في المجتمع الدولي لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، دون أن يتطلب ذلك تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة في ظل تمسكهم بأرضهم التاريخية ورفضهم مغادرتها.
