الخميس 06 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من "التطهير العرقي" بعد اقتراح ترامب تهجير الفلسطينيين

ترمب واقتراح تهجي
ترمب واقتراح تهجي الفلسطينيين

تهجير الفلسطينيين .. في رد فعل عالمي قوي على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن هذا المقترح قد يؤدي إلى "التطهير العرقي".

 وفي اجتماع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، شدد جوتيريش على ضرورة تجنب أي خطوة قد تُعد تطهيرًا عرقيًا، إثر إعلان ترامب عن خطته التي تتيح للولايات المتحدة "امتلاك" غزة وإعادة توطين سكانها الفلسطينيين في دول أخرى.

أثار هذا الإعلان، الذي جاء بعد اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجة كبيرة من الغضب الدولي، حيث وصف العديد من الحلفاء الإقليميين هذا المقترح بأنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

 ومن جانبها أكدت أكدت أن الخطة تُخالف القوانين المعمول بها في المجتمع الدولي، بينما أطلق الرئيس البرازيلي على الخطة لقب "غير مفهومة". 

ترامب بتمسك بموقفه ويدافع عن خطة التهجير 

وأبدت الصين أيضًا اعتراضها، مُشيرة إلى رفضها القاطع لـ"النقل القسري" للفلسطينيين من غزة، على الرغم من الانتقادات العارمة التي واجهتها الخطة، إلا أن ترامب تمسك بموقفه وأصر على أن "الجميع يحبون" الخطة، بحسب قوله في تصريحاته خلال مراسم أداء اليمين للنائبة العامة الجديدة بام بوندي في المكتب البيضاوي. 

ولقي الاقتراح دعمًا في الأوساط السياسية المتشددة بالكيان الصهيوني، والتي رأت فيه فرصة لتحقيق هدف طويل الأمد يتمثل في إخراج غزة من تحت السيطرة الفلسطينية.

وتعتبر الخطة التي طرحها ترامب جزءًا من رؤية جديدة تهدف إلى إخلاء قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، وهي بمثابة دعوة صريحة للتطهير العرقي، بحسب العديد من الخبراء. 

وقد تزامن هذا الاقتراح مع نقاشات قديمة في إسرائيل بشأن إمكانية إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع أو تشجيعهم على ذلك عبر الحوافز الاقتصادية.

صرح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن خطة ترامب المتعلقة بغزة لم تكن تهدف إلى أن تكون "عدوانية". 

خريطة نشتها صحيفة الجارديان 

ورغم ذلك، لاقت هذه الخطة رفضًا حادًا من العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط، حيث رفضت المملكة العربية السعودية الفكرة التي كانت تقترح تحويل غزة إلى منطقة عقارية وقوبل هذا المشروع، الذي كان يُنظر إليه كأحد المبادرات الأكثر أهمية في خطة ترامب، بمعارضة شديدة.

من جانبها، أبدت المملكة العربية السعودية رفضًا قاطعًا لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد أنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وتبنى الموقف نفسه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي أكد رفضه لأي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن بلاده تستضيف بالفعل أكثر من 2.7 مليون لاجئ فلسطيني، كما حذر من أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الأردن.

 

تم نسخ الرابط