الخارجية الفلسطينية تتعهد بإحباط خطط ترامب لتهجير سكان غزة
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنها ستكثف جهودها لإحباط خطط تهجير سكان غزة من القطاع.
وجاء في البيان "تحذر وزارة الخارجية قوات الاحتلال من ارتكاب جريمة التهجير والضم القسري، وسنواصل العمل لضمان أن يؤدي الإجماع الدولي بهذا الشأن إلى خطوات ملموسة بهدف منع خطط التهجير".
الخارجية الفلسطينية تحذر من تنفيذ مشاريع تهجير أهالي غزة
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشاريع تهجير شعبنا، وضم أرض آبائه وأجدادها واستعمارها، خاصة بعد ما صدر عن وزير جيش الاحتلال بشأن إعطائه التعليمات لإعداد الخطط لتنفيذ التهجير.
وتعتبر الخارجية الفلسطينية ما أعلن عنه ترامب امتدادًا لحرب الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة الاحتلال ضد شعبنا، بما يعكس غياب شريك السلام الإسرائيلي والإمعان في إطالة أمد الاحتلال والصراع والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
وترى الوزارة أن تلك الردود تعبر عن العزلة الدولية لدولة الاحتلال أمام الإجماع الدولي الذي يتأكد يوماً بعد يوم على رفض جرائم التهجير والضم، والتمسك بحقوق شعبنا وضرورة حل الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين والشرعية الدولية وقراراتها.
إن الوزارة إذ ترحب مجدداً بالإجماع الدولي على حق تقرير المصير لشعبنا ورفض تهجيره، فإنها تطالب بترجمة هذا الاجماع إلى خطوات عملية وإجراءات تضمن توفير الحماية الدولية لشعبنا وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وبشكل فوري.
ومن جهتها تواصل الوزارة وسفارات وبعثات دولة فلسطين حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لتعميق الاجماع الدولي على رفض مخططات التهجير والضم، وحث الدول كافة على سرعة التحرك لتمكين دولة فلسطين وحكومتها من ممارسة مهامها في إغاثة شعبنا وتوفير مقومات صموده في أرض وطنه، على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وفي الرابع من فبراير الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن واشنطن تدرس تولي دور إداري طويل الأمد في قطاع غزة لتطوير القطاع من أجل السلام في الشرق الأوسط.
ودعا ترمب إلى نقل سكان القطاع الفلسطينيين إلى دول أخرى في المنطقة، والتي قد تمول التكاليف، على حد تعبيره. كما أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال قوات إلى غزة إذا لزم الأمر.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في السادس من فبراير الجاري، أنه أمر قوات الدفاع الإسرائيلية بإعداد خطة تسمح لسكان غزة بمغادرة القطاع طواعية بما يتماشى مع مبادرات ترامب.
وعارضت دول عربية وعدة دول غربية مقترحات ترامب. وعلى وجه الخصوص، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في الخامس من فبراير، أن باريس لم تقبل أفكار الزعيم الأميركي، في حين وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الطرد المحتمل للفلسطينيين من غزة بأنه أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
