Nike .. قصة إمبراطورية نايك بدأت 1965 لتصبح قيمتها 200 مليار دولار
Nike.. بدأت بقصة مجنونة في عام 1962، لدى الشاب فيل نايت، البالغ من العمر 24 عامًا، الذي تخرج حديثًا من جامعة ستانفورد، ويعيش في بورتلاند، أوريجون، ولم يكن لديه أي علاقات أو خبرة كبيرة في مجال الأعمال، وكان رأس ماله الوحيد 500 دولار اقترضها من والده، والتي أصبحت حاليًا أكثر من 200 مليار دولار، لكنه امتلك فكرة ثورية لجلب الأحذية الرياضية اليابانية إلى السوق الأمريكية، وفي ذلك الوقت، كانت العلامات التجارية الألمانية مثل "أديداس" و"بوما" تهيمن على صناعة الأحذية الرياضية.
وقال، إنه من خلال استخدام استراتيجيات مشابهة، استطاع فريقي تحقيق مبيعات تتجاوز 20 مليون دولار لعملائنا، بدون الحاجة إلى مكالمات مبيعات طويلة، مضيفًا أن النجاح يبدأ برسالة، فهل أنت مستعد لإرسال رسالتك؟
وكانت رسالة واحدة قد يمكن أن تغير حياتك، فلم يُعقد فيل نايت الأمور، بل ركّز على الوضوح، والقيمة، واتخاذ الخطوة الأولى، حيث تعد دليلًا حيًا على أن رسالة واحدة، إذا صيغت بشكل صحيح، قد تكون بداية ثورة كاملة، وكان يؤمن بوجود فرصة لعلامة جديدة تقدم بديلًا عالي الجودة وبسعر مناسب، إذا تمكن من العثور على المصنع المناسب.
وفي خطوة جريئة، استأجر نايت طالبة تصميم جرافيكي تُدعى كارولين ديفيدسون لتصميم شعار الشركة الجديد تكلف 35 دولارًا فقط، لكن ذلك الشعار البسيط (Swoosh) أصبح واحدًا من أشهر الشعارات التجارية في العالم، وبعد سنوات، كافأ نايت ديفيدسون بمنحها أسهمًا في "نايكي"، مما جعلها مليونيرة.
وعندما سألته "أونيتسوكا" عن حجم شركة "بلو ريبون سبورتس"، أجاب نايت بثقة: "إمكانات الشركة غير محدودة"، كانت هذه الجملة صحيحة من الناحية الفنية، لأن الشركة بالكاد كانت موجودة في ذلك الوقت.
وفي رسالته، قدم نفسه بذكاء على أنه "خبير في أبحاث السوق"، رغم أنه لم يكن كذلك بعد، ووافقت "أونيتسوكا" على إرسال شحنة صغيرة من أحذية "تايغر" إلى نايت، وباستخدام رأس ماله البسيط، بدأ في بيع الأحذية في اللقاءات الرياضية ومن صندوق سيارته، وهكذا وُلدت شركته الأولى: "بلو ريبون سبورتس" (Blue Ribbon Sports).
لكن نايت أدرك أنه بحاجة إلى شريك يساعده في تنمية العمل، فلجأ إلى مدربه السابق في جامعة أوريغون: بيل باورمان، الذي لم يكن مجرد مدرب، بل كان مبتكرًا مهووسًا بتحسين الأحذية الرياضية، وشكلا معًا شراكة قوية غيرت صناعة الأحذية إلى الأبد.
وعندما أصبح فيل الموزع الوحيد لأحذية (Onitsuka Tiger) كان كُلّ ما يملكه هو الثقة بنفسه، والإيمان بفكرته، وعندها تلقى أوَّل شحنة من الأحذية في عام 1963، وكانت تحمل 12 زوجًا من الأحذية.
وبعدها انطلق يقود سيارته لكل مضمار ركض يمكنه الوصول إليه، وكان يلتقي بالعدائين هناك ويعرض عليهم الأحذية التي يمتلكها، حتى أنه كان يستعمل صندوق سيارته الخلفي لتكون منصة عرض الأحذية.
لم يكن لديه أي علاقات أو خبرة كبيرة في مجال الأعمال، وكان رأس ماله الوحيد 500 دولار اقترضها من والده، لكنه امتلك فكرة ثورية، حيث قام بجلب الأحذية الرياضية اليابانية إلى السوق الأمريكية.
في ذلك الوقت، كانت العلامات التجارية الألمانية مثل "أديداس" و"بوما" تهيمن على صناعة الأحذية الرياضية،
كان نايت يؤمن بوجود فرصة لعلامة جديدة تقدم بديلًا عالي الجودة وبسعر مناسب، إذا تمكن من العثور على المصنع المناسب، وبحلول أواخر الستينيات، كانت "بلو ريبون سبورتس" تحقق نجاحًا كبيرًا، لكن التوترات مع "أونيتسوكا" بدأت تتصاعد، وأدرك نايت أنه حان الوقت للاستقلال عن الشركة اليابانية.
وفي يناير 1964 قام كل من فيل نايت وبيل باورمان بتأسيس شركة (Blue Ribbon Sports)، واستثمر كل منهما مبلغ 500 دولار من أجل تجهيز شحنتهم الأولى معًا، والتي كانت تتكون من 300 زوج من الأحذية، وكان سعر الواحد منها 3.33 دولار أمريكي.
وصلت الشحنة في شهر أبريل من العام ذاته، وبفضل العلاقات الواسعة التي كان يمتلكها بيل، فقد بيعت جميع الأحذية بحلول شهر يوليو، وبذلك كان مقدار المبيعات التي حصّلتها الشركة في عامها الأول قد وصلت إلى 8 آلاف دولار، وعندها قام فيل بتعيين المزيد من الباعة للشركة.
وفي عام 1965، ارتفعت أرباحهم إلى 20 ألف دولار، وبعدها بفترة قريبة، افتتح كل من فيل وبيل متجرهم الخاص في مدينة سانتا مونيكا، فكان فيل يتعامل مع الجوانب التجارية والإدارية للمتجر.
وأما بيل فكان يستلم الجانب العملي والابتكاري، لأن لديه خبرة كبيرة في مجال الرياضة، فقد كان هو أول شخص يقوم بنشر ثقافة الجري في الولايات المتحدة، ونشر كتابًا عام 1967 باسم (Jogging).
وباع بيل من هذا المنتج ما يزيد عن مليون نسخة، وبالطبع كانت الشركة التي أسسها هو وفيل من أوائل الشركات التي روجت لموضوع الجري، وأحذية (تايجر) في الوقت ذاته.
وبحلول أواخر الستينيات، كانت "بلو ريبون سبورتس" تحقق نجاحًا كبيرًا، لكن التوترات مع "أونيتسوكا" بدأت تتصاعد، وهنا أدرك نايت أنه حان الوقت للاستقلال عن الشركة اليابانية، وفي عام 1971، أطلق اسمًا جديدًا على شركته: "نايكي"، تيمنًا بإلهة النصر الإغريقية.
ومنذ عام 1989، حتى يومنا هذا، أصبحت نايكي أكبر شركة ملابس رياضية في أمريكا، حيث أطلقت حملتها الخاصة: "Just Do It" لمختلف الأشخاص حول العالم، ولتشجيع الرياضيين البارزين مثل (رونالدينيو) و(مايكل جوردان) لاستخدام أحذية نايكي وباقي منتجاتها، ومن أجل الترويج لها في إعلاناتهم المختلفة.