الأربعاء 16 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الحكومة: نستهدف تحويل مصر للمقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم

مؤشرات أداء قطاع
مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا

وضعت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بهدف تعظيم الاستفادة من هذا القطاع الواعد الذي يتمتع بإمكانات كبيرة، يأتي ذلك إدراكًا من الحكومة المصرية لأهمية قطاع السياحة ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني. 

وحرصًا على تعزيز القدرة التنافسية لمصر على الساحة العالمية، فقد عملت الحكومة على إبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة التي تجعلها واحدة من أكثر الوجهات تنوعًا في العالم، كما اتخذت خطوات واسعة لتوسيع نطاق الحملات الترويجية والفعاليات العالمية لاستهداف أسواق سياحية جديدة، وركزت على تحسين بيئة الاستثمار السياحي، عبر دعم الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، مع تقديم حوافز استثمارية تهدف إلى زيادة جاذبية هذا القطاع. 

وحظيت هذه الجهود بتقدير واسع من المؤسسات الدولية، مما ساهم في تحسين تصنيف مصر في المؤشرات السياحية العالمية، وزيِّن مكانتها كوجهة سياحية بارزة على مستوى العالم.

تحويل مصر للمقصد السياحي الأكثر تنوعا في العالم

وفي هذا الإطار، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا يتضمن إنفوجراف يسلط الضوء على الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها لتحويل مصر إلى الوجهة السياحية الأكثر تنوعًا في العالم، وذلك ضمن إطار الاستراتيجية الترويجية للسياحة.

مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا

وأشار التقرير إلى أن مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا، فعلى صعيد مؤشرات الأداء المحلية، فقد زادت الإيرادات السياحية بأكثر من ضعفين، لتصل إلى 15.3 مليار دولار عام 2024، مقابل 7.2 مليار دولار عام 2014، في حين زادت أعداد السائحين الوافدين بنسبة 59.6%، لتصل إلى 15.8 مليون سائح عام 2024، مقابل 9.9 مليون سائح عام 2014، ويستهدف التقرير الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2032.

مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا

وبالنسبة للمؤشرات الدولية، تقدم أداء مصر في مؤشر تنمية السفر والسياحة، حيث احتلت المركز 61 في عام 2024 بعد أن كانت في المركز 83 في عام 2015، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، كما أشادت مجلة "فوربس" بالاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر، مؤكدة على نجاحها والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها، بينما اختارت مجلة "Travel + Leisure" مدينة الأقصر ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم لعام 2025.

دعم الاستثمار السياحي

وبالنسبة لدعم الاستثمار السياحي، أشار التقرير إلى مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي بمبلغ 50 مليار جنيه، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى إنشاء بنك للفرص الاستثمارية السياحية بهدف إعداد خريطة استثمارية موحدة للتسويق للفرص المتاحة داخل وخارج مصر. 

كما تمت الإشارة إلى إطلاق 156 فرصة استثمارية سياحية حتى يناير 2025، فضلًا عن إطلاق منتج "Cairo City break" لجعل مدينة القاهرة وجهة سياحية قائمة بذاتها، بتقديم تجارب سياحية متنوعة تشمل الأماكن الأثرية والتاريخية.

أما بالنسبة للحملات الترويجية، فقد تم تنفيذ العديد منها، مثل حملة "عايشين 365" في 2024 لاستقطاب الزوار من الأسواق العربية والخليجية، وحملة "سيدا على مصر" في 2023/2024 التي استهدفت الشباب، كما تم إطلاق حملات أخرى مثل "200 عام من العلم المستمر" في 2022 للترويج لعلم المصريات و"Follow The Sun" في 2022 للترويج لموسم الصيف، التي نجحت في الوصول إلى نحو 495.3 مليون مستخدم.

مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا

وأبرز التقرير أمثلة على جهود الدولة لدعم مختلف أنماط السياحة، والتي شملت السياحة النيلية، حيث تم تطوير منتج السياحة النيلية بهدف زيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة إلى 25 ألف غرفة في 2030، إلى جانب الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حاليًا وبحث إمكانية إعادة تشغيلها.

وبشأن السياحة الدينية، ذكر التقرير، أنه يجري تنفيذ كل من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، ومشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.

وبالنسبة للسياحة العلاجية، فقد تم توقيع عقد إنشاء أول منتجع طبي وصحي في مصر "منتجع نايا الصحي" ليكون أول مركز من نوعه لتنشيط السياحة العلاجية في مصر، وذلك في يناير 2024.

وعلى صعيد سياحة اليخوت، بين التقرير، أنه تم إنشاء نافذة رقمية موحدة تصدر من خلالها الموافقة على برنامج زيارة اليخوت خلال 30 دقيقة فقط بدلًا من استغراقها من 15 – 30 يومًا سابقًا، وزيادة الإقامة السياحية للوافدين على متن اليخوت لتصبح 3 أشهر بدلًا من شهر واحد.

مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا

وشملت جهود الدولة في هذا الإطار أيضًا، السياحة الأثرية، حيث جارٍ تنفيذ مشروعات إحياء القاهرة التاريخية التي تستهدف عودة الدور الثقافي والسياحي والترفيهي إلى العاصمة القاهرة، وأبرزها تطوير مناطق الحاكم بأمر الله، وجنوب باب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة.

وتتضمن الجهود، وفقًا للتقرير كذلك، التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير في أكتوبر 2024، بجانب افتتاح طريق الكباش بالأقصر والذي يضم نحو 1050 تمثالًا في نوفمبر 2021، بالإضافة إلى إقامة احتفالية موكب المومياوات الملكية لنقل 22 مومياء ملكية من ملوك وملكات مصر في أبريل 2021.

وأخيرًا، تستمر الحكومة في تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس إلى منطقة سقارة بما في ذلك منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتطوير السياحة الأثرية في مصر.

تم نسخ الرابط