الإثنين 03 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تهجير سكان غزة لسيناء.. مخطط إسرائيلي باركه الإخوان

تهجير سكان غزة
تهجير سكان غزة

تهجير سكان غزة لسيناء.. أصبح مخطط تهجير الفلسطنيين في قطاع غزة في صدارة الاهتمام العربي، بعد تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه على تنفيذ مخطط نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن والرفض الشعبي والسياسي القاطع لهما.

ليوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن نقل الشعب الفلسطيني من أرضه هو ظلم لا يمكن لمصر المشاركة فيه، موضحًا أن هذا الموقف يعكس الثوابت التاريخية لمصر تجاه القضية الفلسطينية، وأن مصر لن تتنازل عن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وأضاف الرئيس السيسي قائلًا: "ماذا سأقول للرأي العام المصري إذا طلب مني تهجير الفلسطينيين إلى مصر؟ فهذا سيتسبب في تهديد الأمن القومي المصري والعربي"، مؤكدًا أن مصر، بموقفها الثابت، ستظل تدافع عن هذه الحقوق، سواء كان في منصبه أو بعد مغادرته.

تهجير سكان غزة لسيناء

ولم يكن مخطط تهجير سكان غزة لسيناء مقترحًا جديدًا، بل بدأ التفكير في مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء منذ السبعينيات، عندما سعت إسرائيل إلى ترحيل الآلاف من سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، إلا أن هذا المخطط توقف بعد حرب أكتوبر 1973 واستعادة مصر لأراضي سيناء. 

حرب أكتوبر 1973

تهجير سكان غزة لسيناء يعود عام 2000

وفي بداية الألفية الجديدة، تمت إعادة طرح المشروع بشكل أكثر جدية من قبل الجنرال الإسرائيلي جيورا إيلاند، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي، حيث اقترح تنفيذ المخطط اعتبارًا من عام 2005.

وأكد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في تسريب صوتي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو عرض عليه فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء لتخفيف الضغط السكاني في غزة. 

وأوضح مبارك أنه فوجئ عندما أشار نتنياهو إلى خريطة وذكر أنه يرغب في نقل الفلسطينيين إلى سيناء، لكن مبارك رد بحسم قائلاً: "لقد حاربنا من أجل هذه الأرض، ما تقوله سيتسبب في حرب جديدة بيننا وبينكم"، ما دفع نتنياهو إلى إغلاق الموضوع.

تهجير سكان غزة 

تهجير سكان غزة لسيناء باركه الإخوان

يوم 22 نوفمبر عام 2012 ألقى محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان المسلمين كلمة في مسجد عمرو بن العاص، وأشار إلى أنه لا يوجد مانع من إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء، مستشهداً بحالات مشابهة في الأردن ولبنان حيث تم إقامة مئات المخيمات دون اعتراض من أحد.

وفي عام 2018، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة أمام المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله أنه رفض عرضًا من الرئيس الإخواني محمد مرسي بتوطين الفلسطينيين في قطعة من سيناء. 

وقال الرئيس محمود عباس إنه رغم العرض، رفضت السلطة الفلسطينية ذلك لكونه مشروعًا إسرائيليًا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. 

كما كشف عباس أن المشروع كان يشمل اقتراحًا بين حركة حماس وإسرائيل لضم جزء من سيناء إلى قطاع غزة لتوسيع مساحته، لكنه أكد رفضه التام لهذا المقترح.

تهجير سكان غزة لسيناء

تهجير سكان غزة لسيناء.. ما هو مشروع جيورا إيلاند ؟

مشروع جيورا إيلاند كان يقترح مضاعفة مساحة غزة ثلاث مرات من خلال ضم نحو 600 كيلومتر مربع من سيناء لتوطين الفلسطينيين في المنطقة الجديدة، بما يسمح ببناء مدينة جديدة ومطار دولي. 

وذكرت مصادر محلية أنهقد تم عرض الخطة على الرئيس الأسبق حسني مبارك من قبل المبعوث الأمريكي دنيس روس مقابل 12 مليار دولار، لكنه رفضها. 

وبعد وصول جماعة الإخوان إلى الحكم في مصر، جددت الولايات المتحدة وإسرائيل العرض مقابل 20 مليار دولار، لكن هذا أيضًا قوبل برفض حاسم من الجيش المصري ووزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وأكد مصدر أمني في تصريحات للقناة العربية أنه قبل اندلاع ثورة يناير 2011 عثرت الأجهزة الأمنية التي داهمت منزل محمد مرسي على ورقة تحتوي على تفاصيل هذا المخطط من بنود جاءت على النحو التالي:

  1. اقتحام السجون والتي تهدف إلى تحرير عناصر حماس وحزب الله من السجون.
  2. معارك ميدان التحرير.
  3. الإطاحة بنظام حسني مبارك.
  4. دخول عناصر حماس ومواطني غزة إلى سيناء وتوطينهم في سيناء بموجب البند السابع.
  5. أما البند الثامن في المخطط كان يتضمن دخول إسرائيل إلى سيناء

السفير حسام زكي: تهجير سكان غزة لسيناء محاولات وهمية لن تنجح

كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في أرضه رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها. 

وأوضح أن تدمير المنازل لم يمنع الفلسطينيين من العودة إليها، حيث وصف مشهد عودتهم بعد وقف إطلاق النار بالمشهد التاريخي، مؤكداً أن الفلسطينيين أثبتوا قوتهم وإرادتهم على العودة إلى وطنهم رغم كل المعوقات.

وأكد السفير زكي أن محاولات تهجير سكان غزة لسيناء التي يروج لها البعض هي محاولات وهمية لن تنجح، مشيرًا إلى أن الموقف الثابت لمصر والأردن قد أغلق الباب أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى هاتين الدولتين.

وتابع السفير حسام زكي بأن الفلسطينيين الذين عادوا إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار فعلوا ذلك بقوة وإصرار، رغم أنهم لا يمتلكون شيء سوى المكان الذي تربوا فيه وعيشوا فيه.

وفيما يخص السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ذكر زكي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان محاطًا بمستشارين يتبنون آراء مشابهة لتوجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية. 

وأضاف أن ترامب كان يركز على تحقيق "صفقات ناجحة" بدلاً من العمل على تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن صفقة القرن التي قدمها ترامب كانت نموذجًا لهذه السياسة.

تم نسخ الرابط