أسد حديقة حيوان الفيوم يلتهم رأس الحارس.. وأهالي حي دار الرماد يشيعون الجثمان
أسد حديقة حيوان الفيوم، شيع أهالي حي دار الرماد بمدينة الفيوم جثمان وأدوا صلاة الجنازة على الفقيد، قبل أن يتم نقل جثمانه إلى مقابر العائلة في منطقة البارودية ليوارى الثرى.
شهدت حديقة حيوان الفيوم حادثًا مأساويًا، حيث لقي سعيد جابر علي محمد الدش، البالغ من العمر 47 عامًا، حارس بيت الأسد، مصرعه إثر هجوم شرس من أسد كان مكلفًا برعايته، والحادث وقع أثناء قيام الحارس بتقديم الطعام للأسد، مما أثار حالة من الفزع والهلع بين العاملين والزوار.
تفاصيل حادث حديقة الفيوم
تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد حسن أبو عقرب، مأمور قسم أول الفيوم، يفيد بتعرض الحارس لهجوم من الأسد وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تبين أن الحارس تعرض لهجوم مفاجئ أثناء محاولته إغلاق القفص بعد تقديم الطعام للأسد.
هجوم مفاجئ للأسد على الحارس
وفقًا للشهود، كان الحارس يقوم بوضع وجبة العشاء للأسد عندما انقض عليه بشكل غير متوقع، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس، ورغم محاولات زملائه لإنقاذه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
الإجراءات القانونية بعد الحادث
بعد الحادث، تم نقل جثة الحارس إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وقد أحالت النيابة العامة القضية للتحقيق، وأمرت بالتصريح بدفن جثمان الحارس، كما تم تصفية الأسد الذي هاجم الحارس، وتم نقل جثته إلى المدافن الصحية بالحديقة.
وأثارت الحادثة حالة من الصدمة بين أهالي حي دار الرماد بمدينة الفيوم، حيث شيعوا جنازة الحارس وسط أجواء من الحزن. وأكد الشهود أن الحارس كان معروفًا بعمله الجاد واهتمامه برعاية الحيوانات في الحديقة.
السلامة في حدائق الحيوان
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية السلامة في حدائق الحيوان، حيث يجب اتخاذ تدابير صارمة لحماية العاملين والزوار، ويتطلب الأمر تدريبًا مناسبًا للعاملين على كيفية التعامل مع الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى تحسين إجراءات الأمان حول الأقفاص.
وتعتبر حادثة هجوم الأسد على حارس حديقة الحيوان في الفيوم تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تعزيز معايير السلامة في أماكن تربية الحيوانات، ويجب أن تكون سلامة العاملين والزوار في مقدمة الأولويات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.