خبير اقتصادي يكشف تأثير الأموال الساخنة في مصر على الجنيه والتضخم

الاموال الساخنة في مصر، قال اللواء الدكتور محمد حافظ الرهوان، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بأكاديمية الشرطة، إن الأعباء المالية التي تفرضها وزارة المالية على السيارات بهدف زيادة الحصيلة الجمركية تساهم في ارتفاع أسعار السيارات.

محمد حافظ الرهوان: خروج الأموال الساخنة يؤدي إلى نقص العملة الأجنبية

وخلال مداخلة مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أضاف الرهوان أن سعر الفائدة المرتفع يشجع الأموال الساخنة، مشيرًا إلى أن هذا يؤدي إلى تحويل بعض رجال الأعمال أموالهم بالجنيه من أجل شراء أذون خزانة، ثم إعادة تحويلها مرة أخرى إلى الدولار وإخراجها من البلاد. 

وأوضح أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بأكاديمية الشرطة، أنه عند خروج الأموال الساخنة يتسبب هذا في نقص العملة الأجنبية وتخفيض سعر الجنيه والتأثير السلبي على الاقتصاد المصري.

خبير اقتصادي: الحل الاقتصادي يتمثل في تخفيض سعر الفائدة لزيادة الاستثمارات

وشدد الرهوان على أن الحل يتمثل في تخفيض سعر الفائدة، حيث سيحفز ذلك الاستثمار الداخلي والأجنبي.

مع اقتراب موعد استحقاق أذون الخزانة في مارس 2025، يبرز تساؤل حول احتمالية حدوث تخارج كبير من المستثمرين الأجانب، وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى ضغط على الجنيه المصري. لكن، وفقًا لتحليلات مؤسسات دولية، هناك مؤشرات قد تقلل من احتمالية حدوث أزمة كبيرة نتيجة للأموال الساخنة.

تخارج الأجانب في 2024: شهدت السوق في الربع الأخير من 2024 موجة كبيرة من بيع الأجانب لأذون الخزانة، مما أدى إلى أن تصبح نسبة كبيرة من هذه الديون في يد المستثمرين المحليين. وفقًا للمصادر المصرفية، يشكل ما تخارج منه الأجانب نحو 80% من أدوات الدين المحلية التي ستستحق في مارس وأبريل 2025، مما يقلل من تأثير أي تخارج محتمل من الأجانب على السوق.

التدفقات الأجنبية منذ بداية 2025: رغم تخفيض العوائد على أدوات الدين المحلية، شهد السوق تدفقات كبيرة من الأجانب منذ بداية العام الحالي، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا في وضع الجنيه المصري، ويشير إلى أن تأثير أي تخارج محتمل قد يكون أقل من التوقعات.

التوقعات المستقبلية للجنيه المصري

رغم التذبذب الكبير في سعر الجنيه المصري مقابل الدولار في الربع الأخير من 2024، حيث وصل إلى أكثر من 51 جنيهًا للدولار، فإن التدفقات المالية في يناير 2025 ساعدت في دعم الجنيه مرة أخرى. ومع ذلك، تظل هناك توقعات بأن الجنيه قد يواجه ضعفًا في قيمته خلال العام 2025، مع تقديرات لبلوغ الدولار بين 56 و59 جنيهًا.