مفتي الجمهورية يحدد ضوابط الفتوى صحيحة| تفاصيل

مفتي الجمهورية .. قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن التفريق بين الفتوى الصحيحة وغير الصحيحة يعتمد على أمرين أساسيين، الأول هو الرجوع إلى الفتاوى المؤسسية الصادرة عن الجهات الدينية المعتبرة، أما الثاني فيتمثل في الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة والمنصات الرقمية التي تُسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفتاوى الصحيحة.

كيف أعرف أن الفتوى صحيحة؟
وأضاف عياد، أن الفتوى المؤسسية تتطلب العودة إلى العلماء المتخصصين في المؤسسات الدينية الرسمية، وهو ما يتوافق مع قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
وأشار إلى أنه في جميع جوانب الحياة، يعتمد الناس على أهل التخصص؛ فكما يستعين المريض بالطبيب، ويتوجه من يريد بناء شيء إلى المهندس، يجب على المسلم أن يعتمد على العلماء الموثوقين لضمان دقة الفتوى ومواءمتها مع مقاصد الشريعة.
المفتي: مصر تتمتع بمؤسسات دينية مرموقة
وأوضح مفتي الجمهورية، أن مصر تتمتع بمؤسسات دينية مرموقة تحظى بالثقة والاحترام، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف.
ولفت إلى أن هذه المؤسسات تعمل جاهدة لتقديم فتاوى شرعية صحيحة قائمة على العلم والمنهج الوسطي؛ لضمان توجيه المجتمع نحو الفهم السليم للدين الإسلامي.
وصول الفتاوى للمواطنين عبر التوسع في المحافظات
وبين عياد أن دار الإفتاء المصرية، تعمل على توسيع نطاق خدماتها الإفتائية من خلال افتتاح فروع جديدة في مختلف أنحاء الجمهورية، وتأتي هذه الخطوة لضمان تسهيل وصول المواطنين إلى الفتاوى الصحيحة، والتصدي للأفكار المغلوطة ومحاربة الجهل.
وذكر أن هناك فروعًا جديدة في مدن مثل مطروح والإسكندرية وطنطا وأسيوط، ويجري حاليًا التحضير لافتتاح فرعي السويس والمنصورة.
استخدام الوسائل الإلكترونية لنشر الفتاوى
وأكد المفتي على أهمية الوسائل الإلكترونية في نشر الفتاوى الشرعية والتواصل مع الجمهور بشكل فعال، منوهًا أن دار الإفتاء قد استعانت بالتكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق وصول الفتاوى، حيث توفر عدة منصات إلكترونية عبر موقع الدار الرسمي، بالإضافة إلى الفتوى الهاتفية والشفوية على الخطوط الساخنة وصفحات التواصل الاجتماعي.
وشدد على أن مسؤولية اتباع الفتوى الصحيحة هي مسؤولية فردية لكل مسلم، موضحًا أنه ينبغي على الجميع الرجوع إلى مفتٍ معتمد ينتمي إلى مؤسسة دينية معترف بها، لأن ذلك يضمن أن الفتوى ستكون دقيقة وآمنة، وفي حال حدوث أي خطأ، تكون المؤسسات الدينية قادرة على تصحيحه بما يضمن الأمن المجتمعي.
وأكمل حديثه بالتأكيد على استمرارية جهود دار الإفتاء في تقديم الفتاوى الشرعية التي تتسم بالدقة والوسطيّة، واستطرد قائلًا: إن دار الإفتاء ستواصل مكافحة الفتاوى الشاذة والمتطرفة عبر فروعها المنتشرة في مختلف المحافظات ومنصاتها الرقمية، مما يسهم في نشر الوعي الديني الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة.