خبيرة أسواق المال حنان رمسيس تكشف أفضل الاستراتيجيات للمستثمرين الجدد| خاص
قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن فرص الاستثمار المتاحة تتعدد أمام الأفراد في الوقت الحالي، بما في ذلك الاستثمار في الذهب، الفضة، العقارات، شهادات الاستثمار، وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى البورصة، وتعتبر هذه الخيارات ملائمة لمختلف أنواع المستثمرين حسب قدراتهم المالية ودرجة تحملهم للمخاطر.
خبيرة أسواق المال: صناديق الاستثمار هي الخيار الأنسب للمستثمرين الجدد
وأضافت رمسيس في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن أنسب وسيلة للاستثمار للمستثمرين الجدد هي صناديق الاستثمار، حيث تقدم عوائد سنوية مستقرة مقارنة بغيرها من الخيارات، كما يمكنهم الاستثمار في صناديق استثمار الذهب التي من المتوقع إطلاقها قريبًا بعد توقفها لفترة.
وتابعت خبيرة أسواق المال، أن تنويع الاستثمارات يعتمد بشكل كبير على ثقافة المستثمر، واهتمامه في نوع الاستثمار الذي يفهمه جيدًا، فمن الممكن أن يقبل أصحاب القدرة المالية الكبيرة على الاستثمار في العقارات، بينما يفضل ذوو القدرة المالية المتوسطة الاستثمار في السندات وأذون الخزانة، ولكن الأشخاص الذين يمكنهم تحمل المخاطر فيفضلون البورصة، التي تحتاج إلى إدارة دقيقة للمحفظة الاستثمارية.
ونوهت الدكتورة حنان رمسيس إلى أنه إذا كان المستثمر قادرًا على الانتظار لفترة طويلة، فيمكنه الاستثمار في الذهب كوسيلة لحماية أمواله من تقلبات السوق، ولكن في حال رغبة المستثمر في تحركات سريعة، يمكنه التوجه نحو البورصة، أما إذا كان هدفه الحصول على عائد دوري، فعليه التوجه إلى صناديق الاستثمار أو شهادات الادخار التي تصدرها البنوك.
الودائع البنكية هي الخيار الآمن لكبار السن
وتطرقت خبيرة أسواق المال إلى خيار الودائع البنكية وشهادات الاستثمار التي يعتبرها الكثيرون وسيلة آمنة للادخار، خاصة لأرباب المعاشات، فضلًا عن أنها أشارت إلى أن المخاطر التي تواجه هذا النوع من الاستثمارات تكمن في التضخم الذي يؤثر على القدرة الشرائية للعملة.
وأوضحت الخبيرة أن الودائع البنكية تقدم عوائد ثابتة، لكن مع ارتفاع معدلات التضخم، قد يصبح العائد الحقيقي ضعيفًا مقارنة بتكلفة المعيشة.
ما هي المخاطر التي يجب أن يكون المستثمرون على دراية بها عند اتخاذ قرارات استثمارية؟
ووفقًا للإجابة على هذا السؤال، أشارت رمسيس إلى أن هناك العديد من المخاطر التي يجب أن يأخذها المستثمر في اعتباره عند اتخاذ قراراته الاستثمارية، وتشمل هذه المخاطر التضخم، والذي يقلل من قيمة الأموال، وتقلبات الأسعار في أسواق المال، والركود في سوق العقارات.
كما نبهت الخبيرة إلى مخاطر الغش في سوق الذهب، حيث قد يتم بيع قطع ذهبية مزورة على أنها أصلية، وكذلك مخاطر السرقة والنصب، بالإضافة إلى أن هناك مخاطر تتعلق بعدم صبر المستثمر، مثل الظروف الطارئة أو الأزمات الصحية التي قد تدفعه لتصفية استثماراته بشكل غير مدروس.
التحول من الاستثمارات قصيرة الأجل إلى الاستثمارات طويلة الأجل
من جهة أخرى، أوضحت خبيرة أسواق المال أن الاستثمارات قصيرة الأجل قد تتحول إلى استثمارات طويلة الأجل إذا كان المستثمر يرى أن هذا النوع من الاستثمار سيحقق له عوائد كبيرة في المستقبل، على سبيل المثال، قد يقرر المستثمر الاحتفاظ بالأسهم بدلًا من بيعها بعد فترة قصيرة، مما يمكنه من الحصول على عوائد دورية، وأعطت مثالًا على المتعاملين الذين اشتروا أسهم الشركات مثل المطاحن والصوامع والتخزين منذ بداية البورصة في عام 1994، واحتفظوا بها حتى الآن، مما جعل قيمتها ترتفع بشكل كبير، محققين بذلك أرباحًا ضخمة من التوزيعات النقدية.
كما تحدثت خبيرة أسواق المال عن إمكانية التحول بين الاستثمارات المتوسطة والطويلة الأجل في البورصة، حيث يمكن للمستثمر الانتقال من المضاربة في الأسهم إلى الاستثمار طويل الأجل للحصول على عوائد أكبر، وفي حال الاستثمار في العقارات، إذا ارتفع سعر العقار في فترة قصيرة، يمكن للمستثمر بيع العقار لتحقيق أرباح سريعة.
واختتمت خبيرة أسواق المال حديثها لموقع الأيام المصرية، على أهمية أن يختار المستثمر استراتيجيات الاستثمار التي تتناسب مع أهدافه المالية وقدرته على تحمل المخاطر، مع ضرورة التنوع في المحفظة الاستثمارية لتحقيق أفضل عائد ممكن وفقًا للظروف الاقتصادية الحالية.