الأربعاء 29 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

يحيى السنوار يتجول في غزة ويتحدث عن الحرية الحمراء.. ما القصة ؟

يحيى السنوار يتجول
يحيى السنوار يتجول في غزة ويخطط لعمليات ضد الإحتلال

يحيى السنوار يتجول في غزة .. كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للمرة الأولى عن لقطات حصرية للقائد الراحل يحيى السنوار، وذلك عبر برنامج "ما خفي أعظم" الذي بث على قناة الجزيرة.

وأظهرت المشاهد السنوار وهو يقود العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك رفح.

يحيى السنوار في خطوط المواجهة

ظهر السنوار في التسجيلات المصورة وهو يتنقل بين الكمائن وخطوط المواجهة الأمامية، ويرفع من معنويات المقاتلين ويخطط للعمليات العسكرية ميدانيًا، كما ظهر إلى جانبه محمود حمدان، قائد كتيبة تل السلطان، الذي استشهد معه في ذات العملية.

وبينت اللقطات السنوار وهو يراقب آلية عسكرية إسرائيلية معطلة بعد استهدافها في حي تل السلطان بمدينة رفح.

وقال السنوار في أحد المقاطع المصورة: "للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، في إشارة إلى استمرارية النضال ضد الاحتلال.

محمد الضيف ودوره في العمليات

كما تضمنت المشاهد الحصرية ظهور قائد أركان كتائب القسام، محمد الضيف، وهو يحدد المواقع العسكرية التي تم استهدافها خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأظهرت التسجيلات عمليات رصد دقيقة قامت بها كتائب القسام على الحدود قبل العملية الكبيرة.

ومن بين المشاهد التي بثها البرنامج، وثّقت كتائب القسام عملية رصد الضابط الإسرائيلي الأسير لديها، آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، مما يعكس القدرات الاستخباراتية للحركة في مراقبة تحركات القوات الإسرائيلية.

آثار المنزل الذي استشهد فيه يحيى السنوار

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في أكتوبر 2024 عن استهداف قائد حماس، يحيى السنوار، في عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، وظهر خلال بث مباشر لتسليم الأسرى الفلسطينيين يوم الأحد الماضي ضمن اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل آثار المنزل الذي استشهد فيه السنوار، حيث بدت بقايا المنزل متهدمة بالكامل، في مشهد يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لحياة القائد البارز.

قال صاحب المنزل الذي قتل فيه قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، على يد القوات الإسرائيلية العام الماضي، إن شقته المدمرة في مدينة رفح جنوب القطاع أصبحت مقصداً سياحياً كبيراً للزوار الذين يعتنقون أفكار السنوار بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأوضح أشرف أبو طه، صاحب المنزل، أنه عاد إلى حي تل السلطان في رفح في وقت متأخر من ليلة 17 أكتوبر، أي بعد فترة قصيرة من وفاة السنوار، ليكتشف أن أنقاض منزله كانت مكتظة بالصحافيين والسكان الذين جاءوا لرؤية الكرسي الذي شوهد فيه السنوار في لحظاته الأخيرة خلال مسيرة إسرائيلية. 

وأشار أبو طه إلى أن الكرسي الذي قتل السنوار وهو جالس عليه قد أصبح رمزاً وطنياً فلسطينياً، حيث وضع أبو طه وابنه الكرسي وسترة قالا إنها تعود للسنوار فوق أنقاض المنزل. 

وأضاف: "الناس أصبحوا يقولون الآن إن الحي لم يعد يُسمى تل السلطان، بل تل السنوار"، في إشارة إلى تزايد الرمزية الوطنية لهذا المكان بعد الحدث.

يحيى السنوار يتجول في غزة ويخطط لعمليات ضد الإحتلال
يحيى السنوار يتجول في غزة ويخطط لعمليات ضد الإحتلال

اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

يتزامن بث هذه المشاهد مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء قبل الماضي، بمشاركة وسطاء دوليين من مصر والولايات المتحدة وقطر، ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و400 آخرين محكومين بأحكام طويلة، إلى جانب 1000 أسير فلسطيني اعتقلوا خلال هجوم أكتوبر 2023.

كما تشمل الصفقة الإفراج عن أسرى صفقة شاليط السابقين والنساء والأطفال المعتقلين، مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، بواقع 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل أسير إسرائيلي.

مصير جثمان السنوار

ورغم مرور أشهر على استشهاد السنوار، لم تكشف إسرائيل عن مصير جثمانه، ويرى محللون أن إسرائيل قد تستخدم جثمانه كورقة ضغط في المفاوضات المقبلة، كما تسعى إلى دفنه في مكان مجهول لمنع تحويله إلى رمز أو مزار.

تم نسخ الرابط