الجمعة 24 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

نصبوا عليا في 200 ألف جنيه.. سيدة نجريج تكشف تفاصيل احتيال مركز طبي وهمي بالتجمع لعلاج ابنها

والدة الطفل ضحية
والدة الطفل ضحية النصب

لم يسلم المرضى من النصب الإلكتروني عبر عروض وهمية على صفحات طبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الفخ الذي وقعت فيه "زوجة سعودية" قبل عدة أشهر مع أحد مراكز العلاج الطبيعي، التي توصلت إليها عبر إعلان مموَّل ظهر لها أثناء تصفحها لموقع "فيس بوك".

منشور على فيس بوك مركز طبي لعلاج التوحد والتخاطب 

أعاد هذا الإعلان الأمل إلى قلب الأم التي فقد ابنها النطق، والذي كان قد بلغ السابعة من عمره، وسرعان ما توجهت برفقة نجلها إلى مصر، حيث قامت بحجز شقة بمنطقة التجمع لبدء العلاج، بعد أن تم إيهامها بوجود جهاز طبي حديث قادر على إعادة النطق لابنها في 5 أيام فقط.

تروي الأم المكلومة معاناتها بدموع الندم لموقع "الأيام المصرية" قائلةً: “كنت أحلم أن ينطق ابني كلمة "ماما" مثل بقية الأمهات".

وأضافت، عندما توجهت إلى المركز، فوجئت بالمطالبة بدفع 200 ألف جنيه قيمة العلاج، بالإضافة إلى تكاليف الطعام والشراب، ومع مرور الأيام بعد تسليم الطفل للمركز، لم يحدث أي تحسن في حالته كما وعدوها.

واستكملت، أن مديرة المركز أوهمتها بأن الجهاز الحديث المستخدم لعلاج ابنها سيعطي نتائج فعالة بعد 5 أيام، مؤكدةً أن حالته ستتحسن تدريجيًا خلال 5 إلى 10 أيام، مع وعد بظهور الفرق بعد كل جلسة، لكن شريطة دفع مبلغ مالي مقابل كل جلسة علاجية.

نصبوا عليا في 200 الف جنيها. 

وقالت الأم، في حديثها، إنها فوجئت بعد مرور فترة من العلاج بأن ابنها لا يُظهر أي أعراض للشفاء، وعندما استفسرت من الدكتورة بالمركز، تفاجأت بالمماطلة التي استمرت لمدة شهر، وعندما طالبت بحضور جلسات العلاج الخاصة بابنها، كان الرد بعدم حضورها.

وأضافت، "أخبرتني الدكتورة أن ابني بدأ ينطق كلمة "ماما"، وعندما توجهت للمركز اكتشفت أن حالته الصحية تدهورت بشكل غير طبيعي، فقد بدأت تظهر على وجهه وجسمه كدمات نتيجة التعدي عليه، كما لاحظت أنه أصبح يأكل بشراهة، وكأنهم لم يطعموه طيلة الفترة الماضية".

وأوضحت الأم، أنها قررت أخذ ابنها والرحيل، ولكن إدارة المركز رفضت السماح لها بذلك إلا بعد التوقيع على أوراق تثبت أن ابنها خرج بصحة نفسية سليمة، وأنها تتحمل المسؤولية عن خروجه، وتفاجأت بأن خروج ابنها لم يتم إلا بعد توقيعها على تلك الأوراق، مما زاد من شكوكها حول طبيعة المعاملة في المركز.

واختتمت أم فهد بمطالبتها بتوقيع أقصى عقوبة على القائمين على إدارة المركز الذين قاموا بالنصب عليها.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات قسم شرطة التجمع بلاغًا من سيدة مصرية مقيمة في السعودية، تفيد بتعرضها لواقعة نصب واحتيال من قبل مركز طبي مختص بعلاج مرضى التوحد والتخاطب.

وبعد تلقي البلاغ، بدأت الأجهزة الأمنية إجراء التحريات التكميلية للوقوف على ملابسات الواقعة، وضبط المتهمين الذين ارتكبوا الواقعة، وتواصل فرق التحقيقات عملها لضمان سرعة الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

تم نسخ الرابط