بارون: عملاق ترامب .. الابن الذي ساعد دونالد ترامب على كسب أصوات الشباب|فيديو
في حفل تنصيب والده في يناير 2017، أثار بارون ترامب، الابن الأصغر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاهتمام بظهوره اللافت على الساحة السياسية رغم صغر سنه، لم يكن ذلك الظهور مجرد حضور عابر، بل كان إعلانًا مبكرًا عن نضوج مبكر لهذا الشاب الذي لطالما كان بعيدًا عن الأضواء.
بارون، البالغ من العمر 18 عامًا في وقت تنصيب والده، بدا أكثر نضجًا مقارنةً بعمره، حيث انطلق ليقف إلى جانب والده خلال المراسم الهامة، ما لفت انتباه الحاضرين والمشاهدين الذين استشعروا تحولًا واضحًا في شخصية الشاب الشاب.
ومع إشارة والده له في الحفل، لوح بارون للحشد، ليؤكد دوره في الحملة الانتخابية ويكتسب احترامًا واسعًا بين الحضور.
وكان والد ترامب قد أشار بفخر إلى ابنه، قائلاً: "لدي ابن طويل القامة اسمه بارون. هل سمع أحد عنه من قبل؟"، في إشارة إلى دعمه في الحملة، ليبادر بارون بدوره، ملوحًا للحشود في إشارة إلى التحول الجديد في السياسة الأمريكية.
توجه بارون إلى الظهور في وسائل الإعلام بعد فترة، حيث شرح الرئيس دونالد ترامب كيف أن ابنه قدم له نصيحة بشأن التواصل مع الشباب، مشيرًا إلى أهمية استخدام منصات البودكاست ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق النجاح. فـ بارون، وفقًا لوالده، كان يدرك تمامًا أصوات الشباب ونجح في التأثير عليهم، وهو ما ساهم في فوز ترامب بأصواتهم بفارق 36 نقطة.
ورغم الطابع الشاب والبعيد عن السياسة الذي ظهر به، برز بارون في الحفل وترك انطباعًا بالغًا عندما صافح الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس. هذه اللحظة دفعت بعض المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي للتكهن بإمكانية أن يسلك بارون طريق والده في المستقبل، ما جعل أحدهم يكتب على منصة "إكس": "بارون ترامب سيصبح رئيسًا في يوم ما."
ورغم أن بارون عاش سنوات من التنمر والشائعات القاسية التي طالت والده وأثرت على حياته الشخصية، وخصوصًا تلك المتعلقة بتعرضه للاتهامات الكاذبة بإصابته بالتوحد، أظهرت والدته ميلانيا ترامب مشاعرها تجاه ما مر به ابنها، مشيرةً إلى التأثير الكبير لهذه الإشاعات عليه. وفي مذكراتها، كشفت ميلانيا عن غضبها من قسوة تلك الحملات الإعلامية، مؤكدةً أن "بارون ليس مصابًا بالتوحد"، مؤكدة أن هذه التجارب قد تركت آثارًا عميقة عليه.
حياة بارون ترامب الأكاديمية
من الناحية الأكاديمية، يواصل بارون تطوير مستقبله بعيدًا عن الأضواء. في عام 2024، تخرج من أكاديمية "أوكسفورد بريدج" في ويست بالم بيتش، وتابع دراسته في كلية "شتيرن" لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك، حيث كان يُلاحظ أنه يفضل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية. في نوفمبر من نفس العام، مارس بارون حقه في التصويت لأول مرة، حيث منح صوته لوالده في الانتخابات الرئاسية في ولاية فلوريدا.
أما فيما يتعلق بمظهره الجسدي، فقد أثار طول بارون، الذي وصل إلى 6 أقدام و9 بوصات (حوالي 206 سم)، الكثير من النقاشات، ليقارن الكثيرون طوله بأساطير رياضية مثل لاعب كرة السلة ليبرون جيمس، ما جعله ينضم إلى قائمة الرياضيين العظماء في العالم.
بارون ترامب إذن، رغم كونه أحد أفراد العائلة الرئاسية الأمريكية، يظل شخصية غامضة إلى حد ما، لكن خطواته الأولى نحو الاستقلال الأكاديمي والسياسي قد تشير إلى استعداد مبكر لدور قد يلعبه في المستقبل، في عالم السياسة أو حتى في المجال العام بشكل عام.