الخميس 23 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

فلسطيني يسخر من جيش الاحتلال ويعرض دبابة إسرائيلية للبيع في غزة (فيديو)

شاب يعرض دبابة للبيع
شاب يعرض دبابة للبيع في قطاغ غزة

في مشهد يعكس روح السخرية في مواجهة الظروف الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، ظهر شاب فلسطيني يقف فوق حطام دبابة إسرائيلية مهجورة، داعيًا بشكل فكاهي إلى بيع "الخردة" التي تركها جيش الاحتلال بعد انسحابه من بعض المناطق في قطاع غزة. 

وظهر الشاب يردد بصوت مرتفع: "خردة للبيع، خردة للبيع، 20 طن خردة للبيع"، في إشارة إلى المعدات العسكرية التي خلفها وراءه الجيش الإسرائيلي عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يظهر الشاب وهو يقف فوق الآليات العسكرية المدمرة، في مشهد يعكس مزيجًا من السخرية والأمل في المنطقة التي شهدت صراعًا طويلًا.

ويأتي هذا المشهد بعد أكثر من 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تضمن بنودًا تشمل تبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين. 

تفاصيل الاتفاق والرهائن الإسرائيليين

أسيرات إسرئيل

يأتي هذا الإفراج في وقت حساس بعد إعلان حماس عن إطلاق سراح ثلاث نساء إسرائيليات، كن قد تم اختطافهن في الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023. النساء المفرج عنهن هن إميلي داماري (28 عامًا)، ورومي جونين (24 عامًا)، ودورون شتاينبريشر (31 عامًا)، وقد تم تسليمهن إلى الصليب الأحمر الدولي بعد أكثر من عام من الاحتجاز في أنفاق غزة.

وقف إطلاق النار في غزة

الأسير قاسم جعافرة

في الوقت نفسه، بدأت قوافل المساعدات الإنسانية في الوصول إلى القطاع بعد وقف إطلاق النار في غزة، لتلبية احتياجات نحو 2.3 مليون نسمة، نزح 90% منهم بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة. وفي هذا السياق، أبدت منظمة الصحة العالمية استعدادها لدعم القطاع الصحي في غزة، مشيرة إلى أن إعادة بناء البنية التحتية الصحية ستحتاج إلى "وصول منتظم" لتوزيع الإمدادات الطبية.

مواصلة المفاوضات والتحديات المقبلة

بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي يستمر لمدة 42 يومًا، وافقت حماس على إطلاق سراح 33 رهينة مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي المرحلة الثانية من الاتفاق، من المتوقع أن يتم الإفراج عن المزيد من الأسرى، كما ستبدأ المحادثات حول إعادة بناء غزة وإعادة الأمن إلى المنطقة. إلا أن التفاصيل بشأن مستقبل حكم القطاع وإعادة إعماره لا تزال غامضة.

بينما بدأ آلاف الفلسطينيين النازحين في العودة إلى ديارهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة جراء الدمار الذي لحق بمنازلهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية. وبحسب التقارير، فقد دُمرت أكثر من 90% من المباني في غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد، مما يجعل عملية إعادة الإعمار مهمة شاقة ومعقدة.

المرحلة القادمة من الاتفاق

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يتوقع أن تزداد التحديات في المراحل المقبلة، حيث سيتم تنفيذ تبادل الأسرى والرهائن بشكل تدريجي، مع التركيز على وقف دائم للقتال في القطاع. إلا أن الشكوك لا تزال قائمة حول قدرة الاتفاق على الصمود أمام العقبات السياسية والأمنية التي قد تطرأ خلال الفترة القادمة.

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط