كيف نعبد الله؟.. خطوات بسيطة لنيل الراحة والسكينة والتقرب من العزيز الجبار
كيف نعبد الله؟.. تعد العبادة وطرق التقرب إلى الله تعالى، من أهم الأمور التي تشغل تفكير المسلم وتستحوذ على اهتمامه، إذ تعد العبادة هي أساس الدين ومصدر القرب من الله تعالى لنيل رضوانه، لذا يتساءل الكثيرون عن طرق التعبد والقرب من الله تعالى.
كيف نعبد الله؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن العبادة لا تكون إلا وفقًا لشريعة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، فالله لا يقبل العبادة إلا إذا كانت مخلصة له وحده، وصحيحة وفقًا لما ورد في سنة النبي (صلى الله عليه وسلم).
الإخلاص والاتباع
وأكد جمعة أن الله لا يقبل الأعمال إلا إذا كانت مخلصة له، أي خالصة لوجهه الكريم، وصحيحة وفقًا لما جاء في شريعة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
واستشهد بقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، مؤكدًا أن اتباع النبي هو طريق إلى حب الله وغفرانه.
حسن العبادة في السنة النبوية
وأوضح جمعة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أشار إلى أهمية اتباعه في العبادة، قائلًا: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وذلك ليعلم المسلمون كيفية أداء الصلاة والطاعات على النحو الصحيح، كما قال (صلى الله عليه وسلم): "خذوا عني منسككم"، ليؤكد أهمية الاقتداء بتعاليمه في كافة جوانب العبادة.
معرفة الله والأنس به
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن من يعرف الله حقًا ويشعر بعظمته، لا ينشغل عن الله بشيء آخر، مضيفًا أن ذكر الله المستمر يعزز هذا الأنس، و"من ذاق عرف، ومن عرف اغترف"، بمعنى أن من يختبر القرب من الله لا يستطيع أن يستمتع بأي شيء سوى هذا القرب.
وتابع أنه كلما داوم المسلم على ذكر الله، كان قلبه في حالة من الأنس به رغم انشغاله في شؤون الحياة.
أركان الإيمان
وفي سياق توضيح أركان الإيمان، ذكر مفتي الجمهورية الأسبق، أنها تشمل الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
واستشهد بحديث جبريل المعروف، حيث قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره"، مشيرًا إلى أن هذه الأركان تشكل أساس الإيمان الصحيح.
الإيمان بالله وتوحيد العبادة
ولفت جمعة إلى أن أول أركان الإيمان هو الإيمان بالله، بمعنى التصديق بوجوده وبأنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله.
وبيّن أن توحيد الله يعني أنه لا معبود بحق سواه، ولا يجوز للمسلم أن يعبد أي شيء آخر بجانب الله، مثل الأصنام أو النجوم أو أي مخلوق آخر، منوهًا أن المسلم الموحِّد هو من ينفي العبادة عن كل مخلوق، مؤكدًا أن الله هو الخالق والمستحق الوحيد للعبادة.
واستكمل، أن كلمة "لا إله إلا الله" تعني أن المسلم لا يثق إلا بالله ولا يعتمد إلا عليه، ولا يستعين إلا به، مشيرًا إلى أن هذه الشهادة تتضمن أيضًا الشهادة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، فارتباط الشهادتين في الإسلام يوضح الطريق الصحيح لعبادة الله وفقًا لما جاء في السنة النبوية.
