ميمي الشربيني .. 10 معلومات عن أيقونة التعليق الرياضي المصري
ميمي الشربيني، توفي اليوم الاثنين المعلق الرياضي الشهير ميمي الشربيني عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وقد أعلن الإعلامي أحمد شوبير عن الخبر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث كتب:
"ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربيني، إنا لله وإنا إليه راجعون".
مسيرة مهنية حافلة بالتألق والإبداع
كانت مسيرة ميمي الشربيني مليئة بالإنجازات والتألق في مجال التعليق الرياضي، وولد محمد عبد اللطيف الشربيني في مدينة المنصورة، وبدأ حياته الرياضية كلاعب كرة قدم في نادي المصري القاهري قبل أن يتجه إلى التعليق الرياضي، ورغم اهتمام العديد من الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك بضمه كأحد لاعبي كرة القدم، إلا أن الشربيني اختار الاهتمام بالتعليق، حيث كان يملك شغفًا كبيرًا بهذا المجال.
في عام 1976، بدأ الشربيني مشواره المهني في الإذاعة المصرية، ليصبح واحدًا من أعظم المعلقين الرياضيين في تاريخ الكرة المصرية والعربية، وذاع صيته بعد تقديمه للتعليق على المباريات الكبرى في كأس العالم، كأس أفريقيا، والمباريات المحلية الهامة.
كانت طريقة الشربيني في التعليق مميزة، فقد امتاز بصوته الرخيم وتقديمه للعبارات المبدعة "الإيفيهات" التي جعلت من تعليقه علامة فارقة في الساحة الرياضية.
ميمي الشربيني .. أجيال تعلمت على يديه
وصف المعلق الرياضي أيمن الكاشف الشربيني بأنه "مدرسة" في مجال التعليق، مؤكدًا أنه تعلم منه الكثير، وأضاف أن الشربيني كان مبتكرًا في تعليقه على المباريات وحرص على تقديم شيء جديد وجميل جعل عشاق كرة القدم يترقبون تعليقاته، ورغم تغيّر الأزمنة وظهور السوشيال ميديا، فإن تأثير الشربيني كان ولا يزال حاضرًا في أذهان الكثيرين.
أشهر اللحظات التي علق عليها ميمي الشربيني
من بين اللحظات التي تركت أثرًا كبيرًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، كانت المباريات التي علق عليها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وآخر مباراة علق عليها كانت في عام 2012 بين مصر وموزمبيق في استاد برج العرب.
وقد اشتهر الشربيني باستخدام مصطلحات رياضية مألوفة، كانت بمثابة توقيع له في عالم التعليق. ومن أبرز تعليقاته: "عملها محمد صلاح وفرح الملايين... الله عليك ولد.. راحت عليك يا مجدي يا عبد الغني".
ميمي الشربيني .. حياة مليئة بالإنجازات
لقد كان ميمي الشربيني أكثر من مجرد معلق رياضي، فهو رمز من رموز الرياضة المصرية وعشق الملايين من عشاق كرة القدم في مصر والعالم العربي. في عام 2017، زار فريق "مصراوي" منزله في مدينة جمصة، حيث قابلوا الشربيني بابتسامته المعروفة وحماسه الشديد، وخلال اللقاء، كشف عن حبه العميق للكرة وأشار إلى دورها في إسعاد الملايين ورفع معنوياتهم رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.
رحيل ميمي الشربيني ليس مجرد فقدان لمعلق رياضي فقط، بل هو خسارة لفنان ومبدع سطع نجمه في سماء التعليق الرياضي، ورغم غيابه، فإن إرثه سيظل حيًا في قلوب عشاق الرياضة وصوت تعليقاته سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة.