أبو عبيدة: حماس كانت على إنهاء الحرب لحفظ أرواح الفلسطينيين منذ أشهر

غزة وقف إطلاق النار.. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن أي محاولات لدمج الاحتلال في المنطقة ستواجه بموجة من الوعي والمقاومة المتجذرة والشعوب الحرة. 

وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة مساء الأحد، ، أن حركة حماس كانت حريصة منذ أشهر على إنهاء الحرب لحفظ أرواح الفلسطينيين ووقف عمليات الإبادة، مؤكدًا أن الكتائب تلتزم بشكل كامل بالاتفاق، بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي به، داعيًا الوسطاء إلى إلزامه بالاتفاق.

كما وجه أبو عبيدة تحياته لكل من دعم المقاومة، مشيدًا بجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن التي فاجأت الاحتلال من مسافة آلاف الأميال، وحزب الله الذي قدم تضحيات كبيرة في المعركة، مشيرًا إلى أن هذه التضحيات تعكس وحدة المصير والهدف. 

كما أثنى أبو عبيدة على إيران لدعمها في المعركة، وكذلك المقاومة المسلحة في العراق والفدائيين الأردنيين الذين عبروا الحدود مع الاحتلال.

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح واقعًا

وفي سياق آخر، صرح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح واقعًا، مشيرًا إلى أن مئات الشاحنات بدأت دخول القطاع لتقديم المساعدات الإنسانية. 

وأكد جو بايدن في مؤتمر صحفي أن الجهود المبذولة لتجنب تصعيد أوسع في الشرق الأوسط كانت حاسمة، مشددًا على أن لولا جهود الوسطاء المصريين والقطريين لما تم التوصل إلى هذا الاتفاق.

غزة وقف إطلاق النار

ويعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضي بين حركة "حماس" وإسرائيل خطوة مهمة بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع في غزة الذي خلف دمارًا واسعًا وكارثة إنسانية. 

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 42 يومًا، انسحاب قوات الاحتلال من المناطق المكتظة بالسكان، تبادل الرهائن والمحتجزين، وإعادة رفات المتوفين، بالإضافة إلى عودة النازحين داخليًا إلى ديارهم، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج. 

كما يتضمن الاتفاق تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها بشكل آمن وفعّال في جميع أنحاء قطاع غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يعلن استلام الأسيرات الثلاث

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد أن قوات الجيش والشاباك استلمت الأسيرات الثلاث اللاتي أفرجت عنهن حركة حماس بموجب اتفاق التبادل بين الجانبين. 

وأضاف البيان أن وحدة خاصة ترافق الأسيرات إلى إسرائيل لإجراء تقييم طبي أولي، داعيًا الجمهور إلى التعامل مع الأمر بحساسية واحترام لخصوصية العائدين وأسرهم.

وأكدت قناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال استلم ثلاث رهائن إسرائيليات، بينما أفاد الصليب الأحمر أن حالتهن الصحية جيدة. 

وكانت الرهائن هن: رومي جونين (24 عامًا)، إميلي دماري (28 عامًا)، ودورون شطنبر خير (31 عامًا). وفي وقت لاحق، أفادت القناة العبرية بوصول الأسرى والأسيرات الفلسطينيين إلى سجن عوفر تمهيدًا لتحريرهم، حيث بدأت عملية نقل الأسيرات إلى الصليب الأحمر.

وفي تعليقه على التطورات، زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على المناطق العازلة، مهددًا باتخاذ إجراءات قاسية في حال حدوث أي انتهاك.

أما حركة حماس، فقد أوضحت في بيان رسمي أن تأخير تسليم قائمة الأسرى كان نتيجة للوضع الأمني، وأعلنت عن أسماء الأسيرات اللاتي سيتم الإفراج عنهن. وذكر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الكتائب ستفرج عن الأسرى الإسرائيليين وفقًا للاتفاق.

سموتريتش يهدد باسقاط حكومة نتنياهو

من جهة أخرى، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم يتم استئناف العدوان ضد قطاع غزة. 

وقال سموتريتش: "سأسقط الحكومة إذا لم نعد إلى القتال وإذا لم نسيطر بشكل كامل على غزة"، معربًا عن استيائه من اتفاق وقف إطلاق النار، واصفًا إياه بـالصفقة الكارثية التي تهدد أمن إسرائيل. 

وأضاف وزير المالية الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي للحكومة هو النصر الكامل في الحرب على حماس، متابعًا أنه لن يقبل بأي اتفاق يعطل تحقيق هذا الهدف.

كما دعا سموتريتش أيضًا إلى إقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق النصر في الحرب مع إدارته الحالية، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم استبداله، فإن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق الأهداف، وعلى رأسها تدمير قدرات حماس العسكرية والمدنية.

وفي السياق نفسه، أفادت التقارير بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قد يوافق على إقالة رئيس الأركان كجزء من تفاهمات مع سموتريتش للبقاء في الحكومة بعد الموافقة على وقف إطلاق النار.