بايدن: لولا جهود المصريين والقطريين لما تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
غزة وقف إطلاق النار.. صرح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح فعليًا، مشيرًا إلى أن مئات الشاحنات بدأت تدخل القطاع لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف جو بايدن في مؤتمر صحفي أن الجهود المبذولة لتجنب تصعيد أوسع في منطقة الشرق الأوسط كانت حاسمة، مؤكدًا أن لولا جهود الوسطاء المصريين والقطريين لما تم التوصل إلى هذا الاتفاق.
غزة وقف إطلاق النار
ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضي بين حركة حماس والاحتلال خطوة حاسمة بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع الدموي في غزة الذي خلف كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا لجميع مناحي الحياة.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 42 يومًا، تشمل انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وكذلك إعادة رفات المتوفين.
كما يتضمن الاتفاق عودة النازحين داخليًا إلى ديارهم، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى تكثيف توزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال في جميع أنحاء قطاع غزة.
هدنة غزة 2025
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن قوات جيش الاحتلال وجهاز الشاباك استلمت الأسيرات الثلاث اللاتي أفرجت عنهن حركة حماس بموجب اتفاق التبادل بين الطرفين.
وذكر البيان أن وحدة خاصة من جيش الكيان والشاباك ترافق الأسيرات في طريقهن إلى إسرائيل لإجراء تقييم طبي أولي، مطالبًا الجمهور بالتعامل مع الأمر بحساسية واحترام لخصوصية العائدين وأسرهم.
في ذات الوقت، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بتسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في ساحة السرايا وسط غزة، وفقًا للاتفاق المبرم بين الطرفين.
وقد بدأت عملية تبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. وتم نقل ثلاث رهائن إسرائيليات عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر محور نتساريم بعد أن تم تسليمهن من قبل حركة حماس.
وأكدت قناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال استلم الرهائن الثلاث، فيما أفاد الصليب الأحمر بأن حالتهن الصحية جيدة، وكانت الرهائن كلا من رومي جونين (24 عامًا)، إميلي دماري (28 عامًا)، ودورون شطنبر خير (31 عامًا).
وفي وقت لاحق، أفادت القناة العبرية بوصول الأسرى والأسيرات الفلسطينيين إلى سجن عوفر تمهيدًا لتحريرهم، حيث بدأت عملية نقل الأسيرات إلى الصليب الأحمر.
وفي تعليق على هذه التطورات، ذكر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس من موقع استقبال الأسيرات أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على المناطق العازلة، مهددًا باتخاذ إجراءات قاسية في حال حدوث أي انتهاك.
حماس: الأسباب الأمنية سبب تأخير تسليم قائمة أسماء الأسرى
من جهتها، أوضحت حركة حماس في بيان رسمي أن تأخير تسليم قائمة الأسرى كان بسبب الوضع الأمني، وأعلنت لاحقًا عن أسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيتم الإفراج عنهن.
وأضاف الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أن الكتائب ستفرج عن الأسرى الإسرائيليين وفقًا للاتفاق.
سموتريتش يهدد بالاستقالة حال عدم عودة حرب العدوان على غزة
من جهة أخرى، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم تُستأنف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
وقال سموتريتش مهددًا : "سأسقط الحكومة إذا لم نعد إلى القتال وإذا لم نسيطر بشكل كامل على غزة"، معربًا عن غضبه من اتفاق وقف إطلاق النار، واصفًا إياه بـالصفقة المتهاورة" التي تهدد أمن الكيان الإسرائليلي.
وزعم سموتريتش أن الهدف الرئيسي للحكومة هو "النصر الكامل" في الحرب على حماس، وأكد أن الحرب يجب أن تنتهي فقط بعد تدمير حماس بشكل كامل، مضيفًا أنه لن يقبل بأي عذر أو اتفاق يعطل تحقيق هذا الهدف.
و دعا سموتريتش إلى إقالة رئيس الأركان الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق النصر في الحرب مع إدارته الحالية، متابعًا أنه إذا لم يتم استبدال رئيس الأركان فإن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق الأهداف، وعلى رأسها تدمير قدرات حماس العسكرية والمدنية.
وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يوافق على إقالة رئيس الأركان كجزء من تفاهمات مع سموتريتش للبقاء في الحكومة بعد الموافقة على وقف إطلاق النار.