مصر تتوسع في نشر المعرفة.. اجتماع لتعزيز التعاون مع دور النشر العالمية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بعدد من ممثلي دور النشر الدولية، وذلك في إطار تعزيز التعاون مع بنك المعرفة المصري، حيث حضر اللقاء الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء ومسؤولي دور النشر الدولية.

مدبولي: تم إطلاق مبادرة بنك المعرفة المصري بتوجيهات من الرئيس السيسي

في مستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن مبادرة بنك المعرفة المصري تم إطلاقها بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف نشر المعرفة بين المصريين، مشيرًا إلى رغبة مصر في تبادل هذه التجربة مع الدول العربية، معربًا عن فخره بتجربة بنك المعرفة المصري.

أهمية التعاون بين بنك المعرفة المصري ودور النشر الدولية

من جهته، تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن أهمية التعاون بين بنك المعرفة المصري ودور النشر الدولية، مشددًا على دور بنك المعرفة في دعم الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية، لافتًا إلى تعاون الوزارة مع اليونسكو لتوسيع نطاق هذه التجربة الرائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

من جانبها، استعرضت الدكتور جينا الفقي، تجربة بنك المعرفة المصري، مُشيرةً إلى بعض المؤشرات والحقائق والأرقام حول بنك المعرفة؛ ومن ذلك وجود أكثر من 7 آلاف دورية مشتركة، وأكثر من 250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أن عدد أطروحات الماجستير والدكتوراه يتجاوز مليون و400 ألف، فضلًا عن المصادر الرقمية بعدة لغات لطلاب التعليم الأساسي من رياض أطفال إلى المرحلة الثانوية وتبلغ 28 ألف مصدر.

ولفتت المشرف العام على بنك المعرفة المصري، إلى أن إجمالي عدد المستخدمين المُسجلين في بنك المعرفة المصري حتى أكتوبر 2024، قد وصل إلى 4,575,630، مؤكدة أن ذلك العدد شهد زيادة مستمرة على أساس سنوي منذ عام 2016، والذي شهد 80,720 مستخدم فقط.

بنك المعرفة المصري ساهم في تحسين التصنيف العالمي للجامعات

وأضافت “الفقي” أن بنك المعرفة المصري ساهم في تحسين التصنيف العالمي للجامعات والمراكز البحثية في مصر، حيث تقدم ترتيب مصر 12 مركزًا في مؤشر Scimago لعام 2023، لتصبح الدولة الرائدة في أفريقيا في مجال النشر العلمي. كما ذكرت أن بنك المعرفة يعتبر منصة إقليمية هامة، حيث انضم إلى مبادرة "بوابات منصات التعلم الرقمي العام" التي أطلقتها اليونسكو واليونيسيف.

من جهته، أكد الدكتور محمد الأيسطي على أهمية تسخير البحث العلمي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة لتكون مركزًا بحثيًا دوليًا يربط بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبقية العالم.

وأوضح أن منظومة المعرفة في مصر تقوم على رؤية مفادها الاستفادة من نجاحات مصر وضمان مساهمة أبحاثها وابتكاراتها بشكل كامل في رؤية 2030، والشراكة التي تدعم تنفيذ السياسات واتخاذ القرارات بشكل فعال، بالإضافة إلى نهج قائم على البيانات المتميزة في مجال البحث العلمي من أجل دعم وتعزيز مكانة الدولة.

جهود اتحاد الجامعات العربية في دعم التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية

هذا، وأشاد الدكتور عمرو عزت سلامة، بالتعاون بين الجامعات المصرية، واتحاد الجامعات العربية، منوهاً إلى جهود التعاون التي تمت خلال الفترة الماضية، ومشيراً إلى جهود اتحاد الجامعات العربية في دعم التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية، وكذا جهود نقل تجربة بنك المعرفة المصري إلى باقي الدول العربية، مشيدا في هذا الصدد بنجاح تجربة بنك المعرفة المصري في زيادة النشر العلمي في مصر بنسبة تصل إلى أكثر من 20% خلال العامين الماضيين.

فيما هنأ الدكتور عبد المجيد بن عمارة، مصر بفوز المركز القومي للبحوث المصري، بالمركز الأول للمراكز البحثية على مستوى العالم العربي عن عام 2024، مشيراً إلى حرص اتحاد مجالس البحث العلمي على الاستفادة من تجربة بنك المعرفة المصري.

وبناءً على ما سبق، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ذلك الأمر يعكس نجاح تجربة بنك المعرفة المصري، وأن مصر تحولت إلى منتج للمعرفة وليس مستهلكًا لها.