آيات التحصين من السحر والعين والحسد.. رقية السديسي
تعد آيات التحصين من السحر والحسد والعين من أبرز المواضيع التي يبحث عنها الكثيرون للوقاية من هذه الأضرار التي ثبتت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد ذكر العلماء أن الحسد والعين من الأمور التي تؤثر في الإنسان وتسبب له الكثير من الأذى والضرر، وبالتالي يحتاج المسلم إلى التحصين والوقاية.
ومن بين الأدعية التي تُستحب للتلاوة صباحًا ومساءً هي: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»، وهو دعاء يمكن ترديده ثلاث مرات، بالإضافة إلى دعاء آخر: «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم»، الذي يقال ثلاث مرات كذلك.
آيات التحصين من السحر والحسد والعين
قال إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إننا نعيش في عالم مليء بالأزمات والتحديات، حيث تنتشر في المجتمعات أعمال السحر والشعوذة، بالإضافة إلى الحسد والعين وأمراض النفس التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات، وذكر أن هذه الأمور قد تكون من أقدار الله سبحانه وتعالى لابتلاء الناس ورفع درجاتهم أو تطهيرهم من الذنوب، موضحًا أن المسلم يجب أن يتعامل مع البلاء على أنه خير، حتى وإن كان في ظاهره قاسيًا، إذ يمكن أن يكون سببًا في تطهير النفس ورفع درجاته عند الله.
كما أشار السديس إلى أهمية التذكير بمسألة التحصين من الأضرار الروحية التي تصيب الإنسان، موضحًا أن هذا الموضوع أصبح أكثر أهمية في العصر الحالي بسبب انتشار الأمراض النفسية والروحية مثل المس، والسحر، والعين، والحسد، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد بينا بوضوح كيفية التحصين، وبينت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كيفية الشفاء والوقاية من هذه الأضرار.
آيات التحصين من السحر والعين والحسد
وأوصى الشيخ عبد الرحمن السديس المسلمين بتحصين أنفسهم وأسرهم من السحر والعين والحسد، عبر تلاوة الأذكار اليومية، مثل الأذكار الصباحية والمسائية، وأذكار الدخول والخروج، وأذكار الطعام والشراب، والنوم والاستيقاظ، وهي أذكار ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أن قراءة سورة البقرة، ولا سيما آية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين، تعد من الوسائل الفعالة للحماية، كما ورد في الحديث: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة».
تحصين الأنفس والأولاد والبيوت
وأشار السديس إلى أن العديد من المسلمين يغفلون عن تحصين أنفسهم وأسرهم من الأضرار الروحية، مما يجعل البعض ينجرف إلى طرق غير شرعية مثل الشعوذة أو التعاويذ الخرافية، وقد حذر من أن بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم رقاة شرعيون يستخدمون طرقًا غير شرعية، مثل الكتابة الغامضة والتبليغ عن وجود العين أو السحر دون دليل، وهذا قد يؤدي إلى تضليل الناس واستخراج أموالهم، موضحًا أن هذه الممارسات تروج في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، مما يجعل الناس أكثر عرضة للغش والخداع.
وأكد الشيخ السديس أن التحصين ليس صعبًا أو معقدًا، بل هو أمر يمكن لكل شخص أن يقوم به بنفسه، عبر اتباع الأذكار الصحيحة والمواظبة عليها، بالإضافة إلى توكلهم على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمور له، وحث المسلمين على التمسك بالروح الإيمانية والابتعاد عن الخرافات التي قد تضر في النهاية.
كما أوصى السديس المسلمين بالتمسك بتقوى الله، والعمل بما يرضيه، والابتعاد عن المحرمات والمعاصي، لأن الله سبحانه وتعالى يطلع على كل شيء في حياتنا، من ظواهر وأسرار، مؤكدًا أن من أهم وسائل التحصين في هذا العصر هو الاهتمام بتربية الشباب وتوجيههم فكريًا وعقديًا، وتعزيز الوعي الديني لديهم، خصوصًا في مواجهة التحديات الفكرية والشبهات التي قد تضر بهم، مضيفًا أن هذا يقع على عاتق العلماء والدعاة، وكذلك الآباء، والذين يعملون في مجال التربية والإعلام، لمساعدة الشباب على الالتفاف حول العلماء الموثوقين والتحذير من الفتاوى الشاذة والمضللة، ودعا السديس الله تعالى أن يحفظ الأمة من كل سوء وأن ينعم عليها بالأمن والعافية، وأن يوفق المسلمين إلى كل خير.
آيات التحصين من السحر والعين والحسد
سورة الفاتحة: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين أهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين»
أول خمس آيات من سورة البقرة: «الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالإخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون»
أية الكرسي: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسية السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم»
آخر آيتين من سورة البقرة: «لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفرلنا وأرحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين»
سورة الإخلاص: «قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد».
سورة الفلق: «قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد»
سورة الناس: «قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس».
