هل الرقية بالقرآن بدعة؟.. رد صادم من الإفتاء
هل الرقية بالقرآن بدعة؟.. تُعتبر الرقية الشرعية وسيلةً ربانيةً للعلاج والتداوي من الأمراض النفسية والروحية والجسدية، مستمدةً من نصوص الكتاب الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعتمد الكثير من الناس على قراءة الرقية الشرعية، للعلاج من الأمراض والحسد وغيرها مما يصيب الإنسان من ضرر أو جلل، لذا يتساءل الكثيرون عن حقيقة الرقية الشرعية وما إذا كانت الرقية بالقرآن بدعة أم حقيقة.
هل الرقية بالقرآن بدعة؟
وفي هذا الصدد، قالت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرقية بالقرآن الكريم جائزة ومشروعة لجميع الأمراض، شريطة أن يؤمن المسلم بأنها لا تحمل شفاءً بذاتها، بل أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي بقدرته ورحمته.
وأشارت اللجنة إلى أهمية الالتزام بالآيات والأدعية الشرعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لتحقيق الأثر المطلوب.
الإفتاء تحذر من الدجالين
ونبهت اللجنة إلى ضرورة الابتعاد عن الدجالين الذين يستغلون حاجة الناس للعلاج، فيبيعون لهم الوهم تحت مسمى الرقية الشرعية.
وأشارت إلى أن الأفضل للمرء أن يرقي نفسه أو يلجأ إلى أشخاص معروفين بالصلاح والتقوى ممن يلتزمون بأحكام الدين الحنيف.
وشددت دار الإفتاء على أهمية التوازن بين الرقية الشرعية واستخدام الوسائل الطبية والعلمية الحديثة للعلاج، موضحة أن الله سبحانه وتعالى جعل في الكون أسبابًا متنوعة للشفاء ينبغي الأخذ بها مع التوكل عليه.
شروط الرقية الشرعية
حدد علماء الشريعة مجموعة من الضوابط التي تضمن صحة الرقية الشرعية وابتعادها عن البدع والخرافات، ومن أبرزها:
1. أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.
2. أن تُقرأ بلغة عربية مفهومة، أو بأي لغة تُدرك معانيها.
3. أن يكون الاعتقاد بأن الله وحده هو المؤثر، وليست الكلمات أو الرقية ذاتها.
آيات وأدعية مختارة للرقية
وجاءت الرقية الشرعية معززةً بآيات من القرآن الكريم مثل سورة الفاتحة وآية الكرسي، إلى جانب خواتيم سورة البقرة وسورة الإخلاص والمعوذتين، كما تضمنت أدعية نبوية مأثورة مثل:
- "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".
- "اللهم إني أعوذ بكلماتك التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".