بسبب مخاوف صحية.. FDA تحظر الصبغة الحمراء رقم 3 من الأغذية والأدوية
حظرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) رسميًا الصبغة الحمراء رقم 3 من إمدادات الأغذية والأدوية، وذلك بعد حوالي 35 عامًا من حظرها في مستحضرات التجميل بسبب احتمالية ارتباطها بالسرطان.
وتعرف هذه الصبغة بلونها الأحمر الكرزي اللامع، وتستخدم في العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل الحلوى، وكعك الوجبات الخفيفة، والكرز الماراشينو، وبعض المشروبات بنكهة الفراولة.
وسيتعين على مصنعي الأغذية إعادة صياغة منتجاتهم لإزالة الصبغة الحمراء رقم 3 بحلول يناير 2027، بينما سيتاح لمصنعي الأدوية المبتلعة، مثل بعض شراب السعال، مهلة حتى يناير 2028 للامتثال للقرار.
وتعتبر الصبغة الحمراء رقم 3، والمعروفة أيضًا باسم "إريثروزين"، صبغة صناعية مشتقة من البترول، واستخدمت في الولايات المتحدة منذ عام 1907 لإضفاء اللون الأحمر على الأطعمة والمشروبات.
وفي الثمانينيات من القرن الماضي، أظهرت الدراسات على الحيوانات وجود علاقة بين هذه الصبغة وتطور الأورام في فئران التجارب، مما دفع الهيئة إلى حظرها في مستحضرات التجميل عام 1990، ورغم ذلك، استمرت استخدامها في الأطعمة لعقود، مما أثار جدلاً وانتقادات من المدافعين عن الصحة.
ووفقًا للقرار الجديد، كان لا بد من اتخاذ هذا الإجراء نظرًا لأن الهيئة ملزمة قانونيًا بحظر أي مادة مضافة للغذاء ثبت أنها تسبب السرطان، وفي عام 2022، تجددت الدعوات لحظر الصبغة من خلال عريضة قدمها مركز العلوم في المصلحة العامة ومنظمات أخرى.
من المنتجات التي تحتوي على الصبغة الحمراء رقم 3: الحلوى مثل حلوى "بيز" وعلكة "دوبل بابل"، والمشروبات مثل "يو هوو" بنكهة الفراولة وبعض المشروبات الغازية، إضافة إلى بعض الأدوية والمكملات مثل شراب السعال.
بدأت بعض الشركات بالفعل في استبدال الصبغة الحمراء رقم 3 ببدائل طبيعية مثل عصير البنجر أو أصباغ الكرنب الأحمر.
ورغم أن الحظر يلقى ترحيبًا من بعض مجموعات الصحة، فإن هناك قلقًا بشأن التحديات والتكاليف التي قد تواجهها الشركات في إعادة صياغة منتجاتها، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان الحظر سيواجه تحديات قانونية من قبل مصنعي الأغذية، نظرًا لعدم وجود دليل قاطع على أن الصبغة تسبب السرطان عند البشر.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنــــــــــــا.
