أبو الغيط يكشف تفاصيل هدنة وقف إطلاق النار في غزة: دخول المساعدات على رأس أولوياتنا
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تقديره العميق للدول التي أسهمت في الوساطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
وفي تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد أبو الغيط على أن الأولوية في المرحلة الحالية تتمثل في إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في أعقاب بدء تنفيذ الاتفاق.
كما أكد أن هذا الاتفاق يجب أن يؤدي إلى توقف كامل ونهائي للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام التام بكل بنوده في جميع مراحل تنفيذه، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع حتى حدود 4 يونيو 1967.
وأشاد أبو الغيط بالدور المحوري لمصر في تحقيق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها دائمًا ما تمد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني في غزة.
كما أعرب عن رفض أي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً أن كل من الضفتين معًا يشكلان الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهو موقف مبدئي تتبناه فلسطين والدول العربية والمجتمع الدولي.
وأشار أبو الغيط إلى أن حل الدولتين يبقى هو المسار الوحيد الذي يضمن عدم تكرار المأساة التي عاشها الفلسطينيون والمنطقة في الأشهر الماضية، مضيفًا أن عملية إعادة إعمار غزة يجب أن تبدأ فورًا نظرًا للدمار الهائل الذي لحق بالقطاع خلال الشهور الأربعة عشر الماضية.
تفاصيل الهدنة في غزة
أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاتفاق سيمهد الطريق لعودة عشرات الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، بعد سلسلة من المفاوضات المكثفة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة. كما أضاف أن العمل جارٍ على استكمال الإجراءات التنفيذية اللازمة، بالتوازي مع التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، تمهيدًا لبدء تنفيذ الاتفاق في الموعد المحدد.
أبرز بنود الاتفاق
المرحلة الأولى: تستمر لمدة 42 يومًا، وتشمل وقف إطلاق النار التام، وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المناطق الحدودية بعيدًا عن المناطق السكنية. كما سيتم تبادل الأسرى والرهائن وفق آلية واضحة، إلى جانب إعادة رفاة المتوفين وعودة النازحين إلى منازلهم. كما ستتضمن المرحلة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال، بما يشمل دعم المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وتوفير مستلزمات الدفاع المدني والوقود، إضافة إلى المساعدة في إيواء النازحين.
آخر أخبار غزة
إطلاق سراح الأسرى: في المرحلة الأولى، ستقوم حركة حماس بإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، منهم نساء، مجندات، أطفال، وكبار السن، بالإضافة إلى المرضى والجرحى، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المرحلتان الثانية والثالثة: سيتم تحديد تفاصيلهما في وقت لاحق خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
التزام الأطراف: شدد رئيس الوزراء القطري على ضرورة التزام الطرفين الكامل بتنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، بهدف حماية المدنيين وتجنب تبعات الصراع، وصولًا إلى سلام عادل ومستدام.
الدور القطري والإقليمي: أكّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن قطر ستعمل بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لضمان التزام الأطراف بالاتفاق، وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ باقي المراحل. كما أعرب عن أمله في تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المدنيين في قطاع غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة.