الأربعاء 15 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

باحث سياسي: صمود 300 ألف فلسطيني بشمال غزة موقف تاريخي

أهالي شمال غزة
أهالي شمال غزة

وقف إطلاق النار في غزة.. قال الكاتب والباحث محمد صلاح، إنه قبل أن نحتفل ونرقص ونتبادل الحلويات، يجب أن نتذكر 300 ألف بطل، سواء رجالًا أو نساءً أو أطفالًا أو شيوخًا، الذين ظلوا في شمال قطاع غزة لمدة ستة أشهر دون طعام أو شراب أو أي إمدادات، وتحملوا كل أنواع المعاناة، ومع ذلك ثبتوا على أراضيهم حتى اليوم الأخير، وتقريبًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، كانوا يعيشون على التنفس فقط.

وأكد الباحث محمد صلاح في منشور على صفحته عبر فيسبوك أن الـ300 ألف فلسطيني في شمال غزة قدموا نموذجًا غير تقليدي من الصمود، وهو ما يعكس الصراع الطويل والمستمر مع الكيان الصهيوني منذ عام 1948 وحتى اليوم. 

أهل شمال غزة

وأضاف، أن أهالي شمال غزة واجهوا كل أنواع الضغوط من ضربات وحصار وتدمير، في محاولة لإجبارهم على الرحيل، لكنهم لم يغادروا، وفهموا جيدًا اللعبة التي تتعلق بالأرض.

وأكد صلاح أنهم أول من تعرض لكل هذا الضغط والتضييق والاعتداءات والقتل، ورغم كل ذلك لم يرحلوا، مؤكدًا أن هؤلاء هم من يجب أن نحتفل بهم، هم أصحاب الرباط الحقيقي، وهم من يستحقون الفرحة والسعادة الحقيقية.

الكاتب محمد صلاح: المنتصر الأكبر هو مصر بوقف خطط التهجير

في وقت سابق قال محمد صلاح، إن المنتصر الأكبر في الحرب، والذي حقق كل المكاسب بأقل تكلفة، هو مصر، حيث إن مصر حققت جميع أهدافها من الحرب، ومنة أهمها  كان وقف مخطط التصفية والتهجير، الذي كان يستهدف المنطقة. 

وأشار محمد صلاح إلى أن هذا المخطط لم يكن مجرد صراع مع الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة، بل كانت مصر تلعب دورًا أساسيًا.

وتابع صلاح، أن من ضمن الأهداف التي حققتها مصر التخلص من كل السلبيات التي نتجت عن اتفاقية كامب ديفيد، حيث دخلت أسلحة متطورة وأفراد ومعدات إلى مناطق جديدة داخل سيناء لم تصل إليها منذ العهد الملكي تقريبًا، وهذا يغير تمامًا قواعد اللعبة بالنسبة لأي طرف يفكر في سيناء.

كما أن الهدف الثالث المهم هو قيادة مصر لعمليات إدخال المساعدات وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، وهذا يضع مصر في موقع حاكم غير رسمي للقطاع دون التورط في تصفية القضية الفلسطينية، ويحفظ لها موقعًا جيوسياسيًا مهمًا بين مصر والكيان الصهيوني، ويمنع تنفيذ مخططات تستهدف قناة السويس ومحور البحر الأحمر.

وأضاف، أن الهدف الرابع يتعلق بالانفراجة الاقتصادية التي من المتوقع أن تحدث نتيجة لعمليات إعادة الإعمار بعد انتهاء العمليات العسكرية، حيث إنه مع انتهاء العمليات من الطبيعي أن تبدأ الدولة المصرية في إعادة ترتيب مشهدها الاقتصادي الداخلي، مما يعزز من الفرص الاقتصادية والاجتماعية على المدى القريب، ربما في غضون ستة أشهر أو أقل.

وأشار إلى الهدف الخامس هو السمعة والثقل الإقليمي، لافتًا إلى أن هذا تحقق بشكل تلقائي مع قبول كل شروط مصر وتنفيذها دون الحاجة لحرب، لافتًا إلى أن القوى العظمى تحقق أهدافها بالحروب، لكن الأقوى هو الذي يحقق أهدافه بدون حرب، وهذا ما حدث فعلًا مع مصر.

محمد صلاح: مصر هي الحاكم الفعلي للشرق الأوسط في المستقبل

واختتم الكاتب محمد صلاح أنه يمكن القول إن مصر هي الطرف الوحيد الذي انتصر في هذه الحرب وستكون هي الحاكم الفعلي للشرق الأوسط في المستقبل، في حين أن الأطراف الأخرى الآن لا تعرف كيف تواجه الواقع الجديد.

تم نسخ الرابط