باحثة سياسية: صفقة تبادل الأسرى ما زالت مهددة بالانهيار| فيديو
قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن هناك رفص لـ صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس من بعض الشخصيات الإسرائيلية البارزة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى 8 أعضاء من حزب الليكود يعبرون عن رفضهم للصفقة ويعتبرونها استسلامًا، مؤكدين أن هذه الصفقة لن تحقق الهدف الأساسي وهو إزاحة حماس من غزة، مضيفة أن هؤلاء المعارضين لا يرغبون في رؤية صورة انتصار لقيادات حماس.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية أن هناك تحديات قد تعرقل تنفيذ الصفقة، ولكن في الوقت نفسه، هناك جانب إيجابي يمكن أن يتحقق بفضل الضغط الأمريكي.
تمارا حداد: نتنياهو يواجه حالة من الحيرة بشأن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى
وأضافت حداد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مهتم بتثبيت هذه الهدنة قبل تسلمه الحكم، كي يتمكن من التركيز على قضايا داخلية أمريكية مثل الوضع الاقتصادي والتنافس مع الصين.
وأضافت، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه حالة من الحيرة بشأن ترسيخ هذه الهدنة، مؤكدة أن الكابينت الإسرائيلي وحكومة الكيان الصهيوني لم يصادقا بعد على الصفقة.
كما أشارت الباحثة السياسية الفلسطينية إلى أن الإعلام العبري يحاول توجيه الاتهام إلى حركة حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى.
صفقة تبادل الأسرى
أفادت مصادر من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن تبادل الأسرى بين الجانبين. يأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت شهورًا، شهدت خلالها وساطات دولية مكثفة بقيادة مصر وقطر.
وسيتم تنفيذ الاتفاق على ثلاث مراحل، وتستمر المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، وستقوم إسرائيل بالإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى المصابين. بالمقابل الإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم الذين يقضون أحكامًا طويلة.
هل تم وقف إطلاق النار في غزة؟
صرحت مصادر داخل إسرائيل أنها ستفرج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين في مقابل الرهائن الأحياء، ولكن لم يتم بعد تأكيد العدد النهائي للأسرى الإسرائيليين الأحياء من قبل حماس.
وتشمل المرحلة الأولى السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة، مع اتخاذ تدابير أمنية غير محددة، وسيبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب من المناطق السكنية، مع الإبقاء على منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة، فضلًا عن فتح معابر مثل معبر رفح بشكل تدريجي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وخروج المرضى.
وتهدف خطوات نحو إنهاء الحرب المرحلة الثانية من الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، وتبدأ المفاوضات بشأنها في اليوم السادس عشر من تنفيذ الاتفاق.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى ليس مضمونًا بالكامل، فإن الطرفين أكدا استعدادهما للمفاوضات الجادة، فضلًا عن انسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، مع ضمانات دولية لمنع تصعيد الأوضاع في المستقبل.