الأربعاء 15 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تفاصيل وقف اطلاق النار في غزة .. تفاؤل في غزة ومعارضة من إسرائيل

وقف اطلاق النار في
وقف اطلاق النار في غزة

وقف اطلاق النار في غزة .. تستمر المفاوضات المكثفة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يبدي الطرفان تفاؤلًا حذرًا بشأن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر2023.

مستجدات المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار في غزة

تعمل فرق التفاوض الإسرائيلية والقطرية على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يجرى تبادل الرسائل بسرعة بين الجانبين، وتناقش القضايا الدقيقة مثل القوائم النهائية للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، فضلًا عن تحديد الجدول الزمني لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، كما أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أن الخط الساخن بين القدس وفريق التفاوض في الدوحة يضمن تقييمًا مستمرًا للوضع، حيث تجرى مناقشات يومية بشأن تقدم المحادثات.

وقف اطلاق النار في غزة

تفاؤل في غزة وإسرائيل

يشعر العديد من الفلسطينيين بتفاؤل حذر، حيث تترقب العائلات المدمرة حياتها بسبب النزاع هذه اللحظة التي قد تتيح لهم العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، مع توقعات بعودة بعض أفراد العائلات التي نزحت جراء القصف، حيث قالت سنابل، فتاة من غزة، في رسالة صوتية إنها متفائلة رغم المخاوف من تجدد القصف، مضيفه: "في نهاية هذه الحرب، لا أريد أن أفقد أي شخص من عائلتي، نأمل في أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا".

ومن جهة أخرى، تحدثت شارون ليفشيتز، وهي ابنة لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، عن أملها في إتمام الاتفاق، لكنها أبدت تخوفًا من أن بعض الرهائن قد لا يعودون على قيد الحياة، حيث أن بعضهم قضى بالفعل نتيجة الظروف القاسية في الأسر.

الرهائن الإسرائيليون

احتجزت حماس منذ الهجوم في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حوالي 251 إسرائيليًا، وتم تحرير بعضهم في اتفاقات لوقف إطلاق النار مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن العديد من الرهائن لا يزالون في الأسر، وعبّر العديد من أفراد عائلاتهم عن أملهم في أن يشمل الاتفاق الجديد جميع الرهائن الباقين، الذين بلغ عددهم 98 شخصًا.

مواقف الأطراف الدولية

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الاتفاق مع إسرائيل وحماس أصبح قريبًا جدًا، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار سيكون خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع المستمر، مضيفه أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان أن تضمن أي اتفاق سبل ضمانات طويلة الأمد لوقف العنف، بينما تشير تقارير إسرائيلية إلى أن هذا الاتفاق قد يتضمن أيضًا إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

المعارضة الداخلية في إسرائيل

وعلى الرغم من التفاؤل الدولي، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين من اليمين المتطرف يعارضون الاتفاق المقترح، خصوصًا مسألة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كجزء من الصفقة، ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا من داخل حكومته، حيث يتبنى بعض الوزراء مواقف صارمة بشأن المفاوضات، ومع ذلك، يصر البعض الآخر على أن هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والعودة إلى الاستقرار.

وتعمل الأطراف الدولية المعنية، مثل قطر ومصر والولايات المتحدة بشكل مكثف لدفع المفاوضات إلى الأمام، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مستدامة للوضع في غزة، ويُتوقع أن تتخذ المفاوضات خطوة حاسمة في الأيام القادمة، مما قد يؤدي إلى توقيع اتفاق توقف القتال وتحرير الرهائن، في حين تبقى المخاوف حول استمرارية السلام في المنطقة حاضرة.

وقف اطلاق النار في غزة

دور مصر في وقف إطلاق النار في غزة

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2023، لعبت مصر دورًا محوريًا في السعي لوقف التصعيد العسكري وتحقيق تهدئة دائمة بين الأطراف المتنازعة، فقد كانت القاهرة في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لوقف القتال، حيث تبذل جهودًا حثيثة لوساطة مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

الجهود الدبلوماسية والمساعي للتهدئة

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجها مصر في هذه المهمة بسبب تعقيد الصراع وغياب الإرادة السياسية من بعض الأطراف المعنية، استمرت القاهرة في مساعيها لتحقيق استقرار طويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، تولت مصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، حيث كانت تركز على إبرام اتفاقات تهدئة تجنب التصعيد المستمر وتساهم في توفير فرصة لإعادة بناء القطاع المحاصر.

إلى جانب السعي لتحقيق التهدئة، عملت مصر أيضًا على التوسط في محادثات لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وهذه المفاوضات هي جزء من الجهود الأوسع لتحقيق السلام بين الطرفين، وتعتبر مصر أحد الأطراف المؤثرة في هذه العملية، لا سيما من خلال تواجدها الاستراتيجي وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف المعنية في الصراع.

التواجد الدولي لمصر في جهود التهدئة

وعلى الصعيد الدولي، عملت مصر على تعزيز موقفها الدبلوماسي والإقليمي، حيث استضافت العديد من الزعماء والمسؤولين الدوليين في القاهرة لمتابعة الجهود المصرية في وقف العدوان على غزة، كما قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتحرك على المستوى الدولي لرفع الوعي حول الوضع في غزة، مؤكدًا في مختلف المناسبات على أهمية التوصل إلى حل سلمي يعزز الاستقرار في المنطقة ويمنع تفاقم الأزمات الإنسانية.

وقف اطلاق النار في غزة

الرسالة المصرية للسلام والاستقرار

في خضم هذه الجهود، ظل الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعيدًا عن التصعيد العسكري، وترى مصر أن التوصل إلى اتفاقات سلام مستدامة هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يقتضي مشاركة جميع الأطراف المعنية والعمل معًا على إعادة بناء الثقة بين الشعوب.

تم نسخ الرابط