الثلاثاء 14 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الجوع يدفع مواطني غزة لأكل الدلافين والقروش.. غضب إسرائيلي ضد الصيادين

الجوع يدفع مواطني
الجوع يدفع مواطني غزة لأكل الدلافين والقروش

يعاني قطاع غزة في الوقت الحالي من أزمة إنسانية خانقة تتفاقم بسبب الحرب المستمرة والحصار المفروض عليه، ما جعل الأوضاع الاقتصادية تشهد تدهورًا غير مسبوق، وزيادة كبيرة في معدلات الجوع. 

ودفعت هذه الظروف الصعبة العديد من سكان القطاع إلى البحث عن حلول غير تقليدية للحصول على الغذاء، حتى لو كانت تلك الحلول تشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية. 

الجوع يدفع مواطني غزة لأكل الدلافين والقروش

الوضع الإنساني في غزة

وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن جهود مصر الدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية قائلاً: إنها كانت ولا تزال كبيرة ومستمرة. 

وأضاف أن الموقف المصري كان واضحًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفضت مصر المخططات الإسرائيلية ووقفت حائط صد أمام هذه السياسات، مؤكدًا أن مصر تواصل إرسال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، سعياً لتخفيف معاناتهم خلال هذه الفترة العصيبة.

الضغوط التي يواجهها الصيادون في غزة

وفي إطار الأزمة المستمرة، شهدت سواحل قطاع غزة حادثًا غير مألوف حيث تمكن أحد الصيادين الفلسطينيين من اصطياد دولفين في بحر خان يونس. 

وقد أثار هذا الحدث الكثير من الجدل بعد نشر الصياد محمد الغفاري، صورة للدولفين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار اهتمامًا واسعًا، وجاء هذا الحدث في وقت يعاني فيه الصيادون في غزة من صعوبات كبيرة نتيجة الحصار والأوضاع المتدهورة بسبب الحرب.

تحديات الصيد في ظل الحصار

يواجه الصيادون في غزة واقعًا مريرًا، حيث أصبح صيد الأسماك، الذي كان جزءً أساسيًا من الحياة اليومية للمواطنين، مهمة شاقة للغاية. 

وكانت مهنة الصيد مصدر رزق رئيسي للكثيرين في القطاع، لكنها أصبحت اليوم مليئة بالتحديات، وبسبب القيود المفروضة على الصيد، أصبح الحصول على طعام أساسي أمرًا صعبًا للغاية، مما دفع البعض إلى اتخاذ إجراءات غير قانونية مثل صيد الكائنات البحرية المحمية.

ممارسات الصيد غير القانونية

وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، انتقدت الصحيفة ممارسات بعض الصيادين في غزة الذين يتجاوزون القوانين ويصطادون كائنات بحرية محمية. 

وبينما كانت الصحيفة تركز على تصرفات الصيادين، كان الأفق غائبًا عن السياق الإنساني الذي دفعهم للقيام بهذه الممارسات، وذلك في ظل حصار طويل جعل الجوع يهدد حياة آلاف الأسر في القطاع. 

وفي مقابلة مع أحد الصيادين، دافع محمود زكي العمودي عن موقفهم، مشيرًا إلى أن الظروف القاسية تجبرهم على استخدام كافة الموارد المتاحة، بما في ذلك الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

ومن جانبها، عبرت جمعية أسماك القرش في إسرائيل عن غضبها الشديد حيال هذه الممارسات، حيث اعتبرت أن هذا الصيد يهدد التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط، وبينما تتصاعد الانتقادات الدولية، لا تزال معاناة الفلسطينيين في غزة تتفاقم دون حلول واقعية.

آمال في التهدئة رغم التعنت الإسرائيلي

وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، أكد تقرير من قناة "إكسترا نيوز" أن هناك حالة من التفاؤل الحذر بين سكان غزة وسط الأحاديث المتزايدة عن إحراز تقدم في مفاوضات التهدئة.

ومع ذلك، يظل العديد من الفلسطينيين في غزة في حالة من اليأس، حيث لم تشهد الأوضاع تحسنًا ملموسًا رغم الأنباء المتداولة عن التقدم في المفاوضات.

تم نسخ الرابط